بكار تاريخ التسجيل : 28/01/2010
| موضوع: الحجر الأسود الأحد مارس 21, 2010 8:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صورة نادرة للحجر الأسود بدون الغطاء الفضي اللهم أكرمنا بتقبيل الحجر الأسود ... اللهم آمين
د. زغلول النجار يكشف الإعجاز العلمي في مناسك الحج: الكعبة مركز الكون والحجر الأسود نزل من السماء الإعجاز العلمي في العبادات الإسلامية سيظل إحدى الوسائل التي تزيد عقيدة المسلمين رسوخا، وفي الوقت نفسه ترد على المنكرين وتقدم لهم الحجة الدامغة على أن الإسلام دين حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويعد د. زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أحد أقطاب الإعجاز وباحثيه، ومن هنا تأتي أهمية حوارنا معه حول الإعجاز في بعض مناسك وأماكن الحج. مازال العلم يكتشف كل يوم جديدا من صور الإعجاز القرآني ومنها ما يتعلق بقوله تعالى: “وإن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين” فما الذي توصل إليه العلم في ذلك؟ بعد عقود من البحث العلمي توصل العلماء في منتصف الستينات من القرن الماضي إلى أن الأرض في مرحلة من مراحل خلقها كانت مغمورة بالماء بشكل كامل ثم شاءت إرادة الله أن يفجر قاع هذا المحيط الغامر بثورة بركانية عنيفة ظلت تلقي بحممها التي تراكمت فوق بعضها البعض مكونة سلسلة جبلية وسط هذا المحيط واستمرت هذه السلسلة في النمو والارتفاع حتى ظهرت قمتها فوق سطح الماء مكونة أول جزء من اليابسة على هيئة جزيرة بركانية وباستمرار النشاط البركاني نمت هذه الجزيرة الأولية بالتدريج بواسطة الثورات البركانية المتلاحقة التي أضافت إليها مساحات جديدة من اليابسة محولة إياها إلى قارة كبيرة تعرف باسم القارة الأم أو “بانجيا”، وهذا النمو بالإضافة إلى المراحل الأخرى هو الدحو أو المد والبسط وهو تعريف دقيق لعمليات مد اليابسة بواسطة الثورات البركانية. وشاءت الإرادة الإلهية بعد اكتمال تكون القارة الأم أن يمزقها بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي شكلت خسوفا أرضية غائرة قسمت تلك القارة الأم إلى القارات السبع الحالية والتي كانت قديما أشد تقاربا لبعضها ثم بدأت في الزحف والتباعد حتى وصلت إلى مواقعها الحالية. وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله (كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض) وهناك حديث آخر يقول فيه: (إنه أي البيت الحرام كان أول ما ظهر على وجه الماء عند خلق السموات والأرض زبدة أي كتلة من الزبد بيضاء فدحيت الأرض من تحته) والحقيقة العلمية أن يابسة مكة تتوسط الأرض وأن اليابسة تحت الكعبة تعتبر أقدم جزء من الغلاف الصخري للأرض على الإطلاق، وأدعو علماء المسلمين إلى أن يثبتوا ذلك من خلال تحديد العمر المطلق للصخور القائمة حول الكعبة بواسطة العناصر المشعة الموجودة فيها لنقدم إعجازا علميا جديدا. مقام إبراهيم وماذا عن مقام إبراهيم ووجود أثر قدمي خليل الله ابراهيم عليه السلام على صخرة صلبة؟ إن “مقام إبراهيم” هو الصخرة التي قام عليها إبراهيم وهو يرفع القواعد من البيت وتحمل الصخرة آية بينة، وهى أنه على الرغم من صلابتها الشديدة فإنها تحمل طبعة غائرة لقدمي أبي الأنبياء، ولا شك أن لين هذه الصخرة الصلبة إلى الحد الذي يمكنها من حمل طبعة قدمي هذا النبي الكريم معجزة بكل المقاييس العلمية، ويقف العلم عاجزا عن إمكانية تفسيرها، وقد جاء في الأثر أن هذا المقام كان يرتفع بإبراهيم عليه السلام حتى يضع الحجر في مكانه المحدد من بناء الكعبة ثم يهبط به ليتناول حجرا آخر من ابنه إسماعيل. ما المواصفات الخاصة التي تميز الكعبة عن غيرها من المباني فوق المعمورة؟ تتميز الكعبة بأنها مبنية بأضلاعها الأربعة في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما، فضلعها المطل على حجر إسماعيل والذي يضم الركنين العراقي والشامي يقام في اتجاه الشمال الحقيقي ويقابله في اتجاه الجنوب الضلع الذي يضم ركن الحجر الأسود والركن اليماني، وضلعها الذي به الباب والملتزم والذي يضم كلا من الحجر الأسود والركن العراقي يواجه الشرق تماما ويقابله الضلع الغربي الذي يضم كلا من الركنين الشامي واليماني. ولا شك أن تحديد تلك الاتجاهات بهذه الدقة في زمن موغل في التاريخ كالذي بنيت فيه الكعبة ينفي إمكانية كونها عملا بشريا. الحجر الأسود يعتبر الحجر الأسود من الأشياء التي تتضمن إعجازا علميا أسهم في دخول عدد من غير المسلمين في الإسلام.. كيف ذلك؟ هناك أحاديث نبوية كثيرة تؤكد فضل الحجر الأسود ومكانته التي تختلف عن أي حجر على ظهر الأرض حيث قال صلى الله عليه وسلم: (الحجر الأسود نزل به ملك من السماء) وقال أيضا: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم). ومما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك قوله (إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة) وقوله: (ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقم إلا شفي). وحين قرأ المستشرقون هذه الأحاديث النبوية ظنوا الحجر الأسود قطعة من البازلت الذي جرفته السيول وألقت به إلى منخفض مكة، ولذلك حاولت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التأكد من ذلك وإثباته فاستأجرت ضابطا اسمه ريتشارد فرانسيس بيرتون الذي جاء إلى الحجاز في هيئة حاج أفغاني في منتصف القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1853 وسرق جزءا من الحجر الأسود وفر به إلى بريطانيا، وبدراسة العينة ثبت أنها من أحجار السماء لأنها تشبه أحجار النيازك وإن تميزت بتركيب كيميائي ومعدني خاص وكان هذا الاكتشاف سببا في إسلامه وسجل قصته في كتاب من جزأين أسماه (رحلة إلى مكة).
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|