نَكشف 12 رسالة إلى الداخل والخارج فى كلمة الفريق "السيسى" لضباط الجيش
العديد من الرسائل وجهها الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إلى الداخل والخارج عبر الكلمة المطولة التى ألقاها أمام قادة وضباط الجيش المصرى بمسرح الجلاء، أولها أن القوات المسلحة عرضت على الرئيس السابق محمد مرسى أن يعلن استفتاء على وجوده فى الحكم ويترك الشعب هو الذى يحدد، إلا أن "مرسى" رفض بشكل مطلق اقتراح الجيش للخروج من الأزمة.
والرسالة الثانية التى أراد السيسى توجيهها فى كلمته هى أن مصر كلها تقف اليوم عند مفترق طرق، وأمام الجميع أن يختار، فليس هناك من يملك وصاية على المواطنين أو يملى عليهم أو يفرض مسارًا أو فكرًا لا يرتضونه بتجربتهم الإنسانية والحضارية.
أما الرسالة الثالثة للسيسى فكانت التأكيد على أن 30 يونيه ثورة شعبية مجيدة كشفت عن نظام توالت إخفاقاته وأزماته حتى كادت أن تعصف باستقرار الوطن وأمنه القومى.
الشعب أدرك بحسه وفكره أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت
الرسالة الرابعة التى أراد السيسى توجيهها، كانت التأكيد على أن القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب، وفى خدمته وليست بعيدة عنه، وأنها تتلقى منه ولا تملى عليه، وإذا كانت الظروف قد فرضت عليها أن تقترب من العملية السياسية، فإنها فعلت ذلك لأن الشعب استدعاها وطلبها لمهمة أدرك بحسه وفكره وبواقع الأحوال أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت.
الرسالة الخامسة فى كلمة القائد العام للقوات المسلحة أن الاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية، سواء بالمطامع أو بسوء الإدارة أو بعدم تقدير حقوق أجيال قادمة وصل إلى حالة من التردى تنذر بالخطر، والأحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب التى تعرضت لظلم فادح بحيث وقعت توترات مجتمعية صاحبها سوء تقدير وسوء تصرف وسوء قرار، وقد تعثرت نوايا الإصلاح لأسباب متعددة.
أما الرسالة السادسة فى حديث وزير الدفاع فأوضحت أن المستوى الفكرى والثقافى والفنى الذى أعطى لمصر قوة النموذج فى عالمها تأثر وتراجعت مكانتها فى إقليمها وتراجع بالتالى دورها فى مجتمع الدول، خلال الفترة السابقة.
قوى الشعب التى ثارت فى يناير 2011 وجدت أن ما وصلت إليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه
الرسالة السابعة فى عبارات السيسى أشارات إلى أن قوى الشعب التى ثارت فى يناير 2011 وجدت أن ما وصلت إليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه وفى أبسط الأحوال أنها اعتبرت أن أمالها أحبطت وأن مقاصدها انحرفت وأن رؤاها للمستقبل نزلت عليها عتمة وظلمة لا تقبلها طبائع عصور التنوير والمعرفة والكفاءة.
أما الرسالة الثامنة فى كلمة القائد العام فلفتت إلى أن القوات المسلحة كانت تتابع المشهد كله موزعة بين اعتبارين الأول: "دورها الذى قبلته وارتضته والتزمت به وهو البعد عن السياسة"، والثانى:" اعتبار القرب من المسئولية الوطنية سواء بالمبدأ أو بخشية أن تفاجئها ضرورات القرار السياسى فى يد من يملك السلطة يكلفها بمهام لا تتوافق مع ولائها لشعبها وحقه وحدة فى توجيهها وتحديد موقعها".
انتخابات الرئاسة الأخيرة جاءت إلى السلطة بفصيل سياسى ورئيس يمثله فتعثر القرار واحتدم الصراع
الرسالة التاسعة التى ذكرها السيسى أنه عندما وقعت انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وجاءت إلى السلطة بفصيل سياسى وبرئيس يمثل هذا الفصيل، ما نتج عن ذلك تعثر القرار السياسى، واحتدم الصراع بين كافة الأطراف فى العملية السياسية، وعلى الرغم من ذلك التزمت القوات المسلحة بشرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما ظهر متعارضا لأساس هذه الشرعية وأصلها وأساسها، وهو أنها فى يد الشعب وحدة ويملك أن يراجع من أعطاها له وأن يسحبها منه.
وفى الرسالة العاشرة أكد السيسى أن القوات المسلحة التزمت بهدف واحد وهو التأكيد على شرعية الشعب، وأن تساعده على استعاده الحق إلى صاحبه الأصيل بامتلاك الاختيار والقرار، حيث وقفت إلى جوار الشعب بكافة طبقاته وطوائفه وكل رجاله ونسائه وبالتحديد شبابه
الفرصة متاحة لأى تيار فكرى فى العمل السياسى من أجل وطن ملك للجميع
أما الرسالة الحادية عشر لقائد العام للقوات المسلحة فهى أن الجيش يؤكد على أن كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما وأن يدرك الجميع بغير استثناء وبغير إقصاء أن الفرصة متاحة لكافة أطراف العمل السياسى ولأى تيار فكرى أن يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من أجل وطن هو ملك وحق ومستقبل الجميع.
مصر تقوم بدورها ولا تتخلف عنه ولا تتراجع فى مسئوليتها نحو مجتمع الأمم والثقافات وعلى الدول الكبرى أن تعرف أننا دائما فى صف الحرية والعدل
وكانت الرسالة الثانية عشر موجه بشكل مباشر إلى العالم الخارجى، حيث أكد السيسى على أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجرى فيها، وهى تريد هذا الاهتمام وتطلبه وهى تنادى أمتها العربية أن تطمئن إلى أن مصر حاضرها، حيث تتوقع الأمة أن تراها، وتنادى قوى العالم الكبرى أن تعرف وتثق أن مصر موجودة دائما فى صف الحرية والعدل والتقدم طالبة لعلاقات وثيقة راغبة فى سلام، تعرف أنها فى أمانة تستطيع أن تبنى مستقبلاّ، وتنادى كافة شعوب الدنيا وبالذات فى آسيا وأفريقيا أن تثق فى أن مصر قائمة بدورها لا تتخلف عنه ولا تتراجع فى مسئوليتها نحو مجتمع الأمم والثقافات، مدركة أنها حضارة إنسانية واحدة وإن تنوعت مصادرها وتعددت ينابيعها.