طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: مقدمة فى العلاج بالأعشاب والطب النبوي البديل الأربعاء يوليو 17, 2013 8:27 pm | |
| مقدمة فى العلاج بالأعشاب والطب النبوي البديل المقدمة والتعريف بالقسم وموضوعاته والهدف منه الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وكماله وفضله وكرمه علينا وعلى العالمين، فمنه الحمد والعطاء وإليه يرجع الأمر كله ، والصلاة والسلام على نور الكمال، السراج المنير، الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. وبعد. فإن الله تعالى يقول { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } (الإسراء:82) ،فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وإذا أحسن المريض التداوى به، وأخذه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم فإن الله تعالى يمن عليه بالشفاء.والاستشفاء بالرقية الشرعية جزء من هديه الشريف والآيات والأذكار والأدعية التى يستشفى بها، ويرقى بها هى فى نفسها نافعة شافية لكنها تحتاج إلى تثبت بها، واعتقاد فيها. والعلاجات بالطب النبوى متعددة الأبواب فى: الحجامة، والكى، وعصابة الرأس، وفى الاستشفاء بالأدوية الطبيعية النباتية الحبة السوداء، والحناء، وعسل النحل، والكمأة ،والأراك، والقسط الهندى، والزيتون، وهناك العلاج بالحرارة، والعلاج بالماء، والعلاج بالحركة والعلاج بالصوم والصلاة وقد قال فيما أخرجه مسلم "إن لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله" وأخرج البخارى قوله (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء). والمتأمل فى قوله تعالى {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (الشعراء:80) يجد أن المسلم يرجو الشفاء من الله تعالى العظيم، الذى بفضله تكشف الكروب، ويعافى السقيم ، ويصح المريض، ويرفع الضر. وإذا كان الناس يلجأون إلى ما يسمى بالطب الصينى، والطب الهندى، وطب السواحل فضلاً عن الطب الأوربى الحديث المعروف بتطوره وتعدده وسعة انتشاره فإن الطب النبوى فيه متسع للشفاء بإذن الله تعالى. وعودة إلى (الطب النبوى)، وإحياء لهدية الشريفة نجد أن هذا باب عظيم من العلم والعطاء فى الشفاء والتشافى بمعطيات هذا العلم الشريف الذى له جذوره وأسسه القوية ويقوم الطب النبوى على الحفاظ على البدن وسلامته من الأمراض، والوصول إلى نعمة العافية، ويعين على هذا تجنب الكحول والمسكرات والمفترات وكل دواء خبيث. كما يعطى أهمية لقدرات الجسم الشفائية التى يواجه بها الأمراض من خلال قدراته التى أودعها الله سبحانه وتعالى : { قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه:50) كما أن الدعاء والتوجه إلى الله بطلب الشفاء، والصبر، وشدة التضرع والخشية، وهذه من أبواب الاستشفاء بالدعاء:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} (غافر: من الآية60) ومعلوم أن المرض نعمة ورحمة للمسلم وليس غضباً ولا انتقاماً منه سبحانه، بل هو تكفير عن السيئات ورفع للدرجات، ولذا فهو تكريم من الله سبحانه لكل مريض يريد الله أن يطيبه. ومن طول معايشتنا لآلام الناس وكربهم وحاجتهم لإغاثة لهفتهم، والتفريج عنهم، والتخفيف عنهم، وجدنا أن باب العودة إلى الطب النبوى وطب الأعشاب والنباتات الطبيعية والزيوت النباتية هذا مجال طيب للنفع والتداوى والاستشفاء، وهذا كله طيب ونافع وسبق أن تناولته مراجع كثيرة، الإضافة التى نقدمها هنا هى العلاج بالأسماء الحسنى مع الزيوت النباتية، وهذا هو الجديد فى هذا الكتاب بإذن الله تعالى وكان من اللازم التنوع فى سبل العلاج ما بين الأدوية الطبيعية والنباتات والزيوت النباتية والأسماء الحسنى مما يجعل مادة هذا الكتاب متنوعة ثرية بإذن الله تعالى. وحيث وجدنا أن المريض يبحث عن علاج سريع، يخفف آلامه ومتاعبه، وقد يتناسب معه ما لا يتناسب مع غيره من العلاجات، لذا عرضنا للعلاجات من الطب النبوى فى خمسة فصول متنوعة بحيث تتعدد أبواب الشفاء بإذن الله تعالى.. (اللهم إنى أسألك العافية) وأدعو الله العظيم أن يستعملنا فى طاعته، وأن يستخدمنا فى محبته، وأن يديم عليكم نعمة العافية ويرزقنا وإياكم الاستقامة والهداية والأنس إليه والشوق إلى لقائه سبحانه وتعالى. والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .. اللهم أثقل موازيننا، وارفع درجاتنا، واشملنا برحمتك. وأذقنا من كأس حبك وقربك. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أسعد مخلوقاتك وأشرف أهل أرضك وسمواتك وعلى آله وصحبه الغر الميامين . "ربنا آثنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (سبحانك ربك رب العزة عّما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|