الحروف المقطعه أو النورانيه هي حروف فواتح القرآن مثل (الم, طه, يس...) ولا يعلم أحد وظيفتها أو معانيها إلا الله سبحانه وتعالى. هنالك بعض الأبحاث المنشوره التي تشير إلى بعض جوانب الإعجاز لهذه الحروف (مثل هذا البحث للأستاذ جمعه أبو الخيل عن الأستاذ موفق مصطفى سعيد). سأحاول هنا عرض وجه جديد للإعجاز لهذه الحروف. يعتمد هذا البحث على توزع الحروف المقطعه (وهي 14 حرفاً) على كلمات سورتي الإنسان والعلق.

الحروف المقطعه ال 14 هي: ( أ ل م ص ر كـ هـ ي ع ط س ح ق ن ) وهي ترد في 29 فاتحه قرآنيه من أصل 14 فاتحه غير المكرر: (الم) (الص) (الر) (المر) (كهيعص) (طه) (طسم) (طس) (يس) (ص) (حم) (حم عسق) (ق) (ن).

نقوم بكتابة عدد الحروف المقطعه/النورانيه في كل كلمه تحتها. أنظر إلى هذا المثال من بداية سورة الإنسان

هل أتى على الإنسن حين من الدهر

2 2 3 6 3 2 4

نقوم بهذه العمليه لكل كلمات سورة الأنسان ونقوم بصف القيم من اليمين إلى اليسار لنحصل على عدد ضخم من 278 منزله ونقوم بنفس العمليه لسورة العلق لنحصل على عدد ثاني ضخم من 76 منزله * . المثير لللإنتباه هو أن هذين العددين بحجمهما الكبير يقبلان القسمه عل عدد كروموسومات الإنسان (الصبغات النوويه) البالغ 46 بدون باقي. لقد تم إكتشاف عدد الكروموسومات هذا في العام 1955 بواسطة تقنيات المجهر الحديثه. لاحظ عزيزي القارئ إلى الإشاره لهذا العدد من خلال توزع الحروف المقطعه على سورتي الإنسان والعلق من قبل الوحي الإلهي من قبل أكثر من 1430 عام. راجع الملف المرفق للإطلاع على العددين.

ملاجظه: أهمية سورة العلق تنبع من أنها السوره الوحيده في القرآن التي تحمل إسم له علاقه مباشره بخلق الإنسان. يقول تعالى في الآيه الثانيه من سورة العلق: "خلق الإنسن من علق" وهي مرحله لتطور الجنين فور إخصاب البويضه الأنثويه من قبل النطفه الذكريه وتبلور عدد الكروموسومات إلى المجموع 46