كائنات فضائية لمرافبة البشر
اعلن علماء من اسكتلندا بان منظومتنا الشمسية يجوبها منذ ملايين السنين عدد هائل من المسبارات وغيرها من الاجهزة الفضائية، التي بواسطتها يتمكن “جيراننا” الفضائيين من مراقبة كوكبنا والحضارة الانسانية بصورة خاصة. هذا ما توصل اليه علماء جامعة ادينبورغ بعد ان احتسابهم درجة احتمال ظهور حضارات غير ارضية، وبناء مركبات واجهزة فضائية والزمن اللازم للتجول بين المجرات الفضائية.
ويقول عالم الرياضيات دونكان فورغان من الجامعة: ” نحن لا نرى مركبات سكان الكواكب الاخرى، وهذا يجعلنا نشك بمسألة وجودهم من عدمها”. وتوصل العلماء بعد الانتهاء من الحسابات الرياضية الى استنتاج مفاده، أن امتلاك “جيراننا” الفضائيين لحضارة وتكنولوجيا متقدمة، ليس بمقدورنا حاليا التوصل اليها، يسمح لـهم بصنع اسطول كامل من الأجهزة الفضائية الاوتوماتيكية، مهمتها جمع المعلومات ودراسة ليس فقط كوكب الارض والمنظومة الشمسية، بل وكامل المجرة. فخلال مليون عام من المراقبة من مراقبتهم للحياة على الارض ودراستها، كانوا دائما خارج حدود القدرة البصرية للبشر.
ويعتقد العلماء بأنه من المحتمل إن الاجهزة الاوتوماتيكية العائدة لهم، تتمكن من خلق شبيه لها بمساعدة الغبار الفضائي. ويجري المهندسون على كوكبنا حاليا اختبارات لانتاج مثل هذه الاجهزة باستخدام الطباعة الثلاثية الابعاد (3D).
إن تحليق هذه المركبات بين النجوم لا يحتاج الى وقود كثير، اذا ما استخدمت في حركتها بالقرب من المواقع الكبيرة خاصية الجاذبية عند الاسراع والتوقف.
وإذا ثبتت فرضية العلماء، بأن البشر ليسوا وحيدين في هذا الكون، وهذا سيطرح اسئلة كثيرة، منها مثلا، لماذا لا نرى “جيراننا” في الفضاء بين المجرات، لانه من المحتمل ان بعض حضاراتهم تسبقنا بآلاف السنين بل وحتى ملايين السنين في تطورها. ولا يتمكن العلماء من الاجابة على سؤال مهم وهو هل ستكون لهؤلاء الجيران اتصالات بكوكب الارض، ولكنهم يقولون، سيكون هذا محتملا، عندما يتمكن الناس من رؤيتهم.