قطر تبني 5 غرف فندقية يومياً حتى كأس العالم 2022
خالد خليل- سبق- متابعة: في تحد للزمن، كشفت شركة "بروة" العقارية القطرية عن خططها الضخمة لبناء جزيرة "أوريكس"، التي تضم فيلات فاخرة ومدينة ألعاب مائية وخمسة فنادق عائمة من السفن، وسيكون بإمكان المقيمين في السفن الفندقية الانتقال إلى البر عبر "التاكسي المائي" والقوارب الخاصة، كما يتوقع أن تبني قطر خمسة غرف فندقية كاملة يومياً، حتى عام 2022، بما يعد من أعلى المعدلات في العالم.
وعلى صعيد آخر بدأت قطر مفاوضات مع مجموعة "سيجي" الهندسية الفنلندية للإنشاءات؛ لإقامة مجموعة فنادق عائمة قبالة سواحل الدوحة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين التي ستتدفق على العاصمة القطرية لمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم في الدوحة عام 2022.
وقال موقع "هوفن غوتن بوست" الفرنسي الذي يتعاون مع صحيفة "لوموند": إنّ مشاريع الفنادق العامة المزمع إنجازها في قطر تندرج ضمن مشروع جزيرة المها، والذي تنفذه شركة بروة وتبلغ تكلفته الإجمالية نحو 5.5 مليارات دولار، مضيفاً أنّ هذه الفنادق يمكن لها أن تستوعب 25 ألف شخص ومركزاً للألعاب المائية.
وستقام جزيرة المها بين جزيرة السافلية واللؤلؤة قطر، وتتألف من منطقة مخصصة للمشاة فقط تتضمن فيلات راقية ومدينة ألعاب مائية وخمسة فنادق عائمة بسعة تصل إلى 25 ألف نسمة، بينما يدرس إقامة منتجع الخليج على مساحة 250 هكتاراً، ويقع على بعد 75 كلم شمال الدوحة على طريق الخور.
وتشير الدراسات المتعلقة بالقطاع السياحي في قطر إلى أن معدل النمو السنوي المركب للسياح سيبلغ 1.9 في المئة سنوياً حتى عام 2022، فيما وصل النمو السنوي للمداخيل المتأتية من القطاع السياحي خلال الفترة المتراوحة بين 2002-2011 إلى 15.9 في المئة.
وتتوقع تلك الدراسات أن يصل عدد السياح الذين يختارون الوجهة القطرية بحلول عام 2022 إلى نحو 3.7 ملايين سائح ليتفوق القطريون في استقبال ما يقارب عشرة أمثال المواطنين في عام 2022.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في قطر عام 2022 نحو 85 ألف غرفة ناتجة عن الاستثمارات الضخمة المتوقع ضخها في القطاع، والمقدرة بنحو 65 مليار دولار؛ مما يعنى إقامة خمسة غرف فندقية كاملة يوميا، وحتى عام 2022 وهو من أعلى معدلات في العالم.
ومن المنتظر أن ينمو عدد الغرف الفندقية بنسبة تناهز 9.1 في المئة في السنوات الخمس القادمة وبجملة استثمارات من خلال استثمارات تناهز 1.1 مليار دولار في عام 2016، مقابل 600 مليون دولار في عام 2011.
وتكشف آخر الأرقام عن أنّ عدد الفنادق الفاخرة في قطر يمثل نسبة تتراوح بين 66 و78 في المئة من إجمالي الفنادق، في حين تتراوح الأصناف الأخرى ما بين 22 و34 في المئة.
ويرى خبراء أنّ مثل هذه المشاريع توفّر حلولاً مبسّطة وعملية للمستثمرين، حيث يتم تنفيذ جميع أعمال البناء في مكان آخر، ويتم تسليم المنتج النهائي كاملاً وجاهزاً للعمل الفوري في وجهته النهائية، فضلاً عن كونه يستجيب للمواصفات البيئية العالية والمبادئ الصديقة للتنمية المستدامة، إذ تقوم هذه الفنادق بتوليد الطاقة ذاتيا من خلال تقنيات إعادة التدوير، بالإضافة إلى التعامل السليم مع متطلبات الصرف الصحي من خلال معالجة المياه المستعملة ذاتياً.