جميع حلقات برنامج لحظة سكون للحبيب على الجفري حلقة 6: البوصلة والمنظار


خيري رمضان: رأينا التقرير الذي يقدم خلفيات هؤلا الملحدين سيدي الحبيب، فمن الذي يصنع هذا الملحد؟!
* السبب 1 : ما أسميه بالأُميه الدينيه.. بمعى عدم معرفة الدين بشكل كلي، يعني نقص المعرفه، أو بشكل صحيح بمعنى المعرفه الخاطئه للدين.
- هناك قاسم مشترك بين الشياب، في أنهم لم يدرسوا العلم بمنهجيه علميه تحقيقيه. أكثرهم حفظَ أكثر من كونه أستوعب، المدرسه التي درسوا فيها لاتميل أصلاً إلى إعمال الأدوات العقليه، وترى أن هذا منهج منحرف، فيبعدون الشباب عن الأدله العقليه والمنطق، بل منهم من يحرم دراسة المنطق، هذه تجعل الذي يدرس يُصاب بمشكلتين:
أنه يقف عند النصوص دون إمتالك أدوات الإستنباط من النصوص.
أن التركيز على الكم لا علي الكيف المنهجي
إشكاليه أخرى، توجد عند الذين حفظوا القرآن ولم يدرسوا، لأن أمامي نوعان:
نوع أول درس في الفقه، درس في العقيده وأعتبر دروس العقيده صعبه جداً ومعقده.
نوع ثان حفظوا القرآن، وحفظوا بعض الأحاديث، وحضروا بعض الحلقات، ثم مباشرة قفزوا إلى العطاء، فإذا بهم يصعدون المنابر ويخطبون.
نوع ثالث وهم الذين تدينوا وخلطوا بين التدين والعلم، هناك فرق بين العل الشرعي وبين التدين، ليس كل متدين بصاحب علم.
- قد يُترك العالم الأزهري ويُذهب إلى هذا الذي على هذه الهيئه لأن لحيته أطول مثلاً من لحية العالم الأزهري.. فهناك خلط بين العلم والتدين
* السبب 2 : مشكلة قُبح الخطاب الإسلامي المعاصر في غالب أصواته المرتفعه، التي تُسمع و تًرى، الصوت العالي اليوم الذي تصدر الخطاب الإسلامي في وسائل الإعلام التقليديه أو وسائل الإعلام الشبكيه، آخرها محاولة تبرير الفُحش والبذائه ونسبتها إلى الله ورسوله، قُبح في المستوى العلمي، تسطيح مخجل مشين.
* السبب 3 : هو الهوه الحضاريه التي أصبحت بيننا وبين العالم المتقدم في العلوم التجريبيه، هذه الهوه إستعادت في أذهان الشباب العصور الوسطى في أوروبا والتي كان للكنيسه دوراً كبيراً في جعل التسلط الديني يؤخر أوروبا.
* السبب 4 : هو الإنفتاح المفاجيء الكبير على الفلسفات والرؤى والثقافات الأخرى في العالم بعد عصر النقله و طفرة الإتصالات والمواصلات، الطفره شيء إيجابي وليس بشيء سلبي، ولكنه اتى في ظل أُميه دينيه، وقُبح الصوت العالي من الخطاب الإسلامي المتصدر.
* هناك 6 أسباب أو ستة مظاهر توهموها في الإسلام بسبب الأربعه الأسباب التي ذكرناها: أنهم رأوا أن الإسلام يفتقر إلى الجمال، يفتقر إلى الإنسانيه، يفتقر إلى الأخلاق، يفتقر إلى العمق، يفتقر إلى العقلانيه، يفتقر إلى العلميه.
علي الجفري: جزء منها حقيقي أنه مشكله في الخطاب الإسلامي المعاصر فيما عليه لكنها ليست في الدين. ونحن نتحمل المسؤليه
علي الجفري: وأنت أيها الفرد ستتحمل المسؤليه، بأن لا تكتفي بالبحث السطحي أو الإستسلام لردة الفعل في نفسك، وأن تؤدي الذي عليك، من البحث الجاد ومن التفريق بين الموقف الناتج عن ردة الفعل، أو الموقف المبني على أُسس علميه منهجيه.
المراجع:
كتاب:عباس يونس، تاريخ موجز للإلحاد من عصر النهضة إلى القرن التاسع عشر، مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية،
خريطة “شعب” الملحدين في دولة الإنترنت، موقع جريدة مصر العربية 23/11/2013
لماذا يلحد بعض شبابنا؟ – محاولة لفهم ومقاربة ظاهرة الإلحاد، مقال على موقع المقال