ننشر تفاصيل «اللقاء العاصف» بين أمير قطر والملك عبد الله
الخميس 07/أغسطس/2014 - 03:07 ص
العاهل السعودي الملك عبد الله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ثروت
كشف الصحفي الإماراتي ضرار الفلاسي، تفاصيل مباحثات أمير قطر تميم بن حمد في المملكة العربية السعودية، التي زارها مؤخرا في محاولة لتجنب العقوبات الخليجية ضد نظامه.
وأكد الكاتب الإماراتي، قيام السعودية بقصر اجتماعات مسئوليها مع أمير قطر، على الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. مضيفًا: «اكتفى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمقابلة بروتوكولية استمرت لأقل من عشر دقائق قبل أن يلتفت إلى الأمير محمد بن نايف بلهجته الحاسمة المعروفة اجلس معه وفهّمه المطلوب في إشارة منه لأمير قطر«. –بحسب تعبيره-.
وأضاف الكاتب الأماراتى: « وزير الداخلية السعودي لم يترك لأمير قطر مجالًا للمراوغة وهو يواجهه بالدليل تلو الدليل على عبث القطريين بالأمن الجمعي والفردي لدول الخليج حتى اضطر تميم بن حمد للاعتراف بما اقترفت يدا نظامه، وإن كان حاول التغطية عليها بالادعاء أنها من جرائر وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم».
وكشف الفلاسي عن إبلاغ الأمير القطري بالشروط الخليجية الـ 37 لتجنب العقوبات على قطر والتي تشمل الإغلاق النهائي لقناة الجزيرة والاعتذار الرسمي العلني من قبل تميم شخصيًا عن خلية التجسس القطرية التي ضبطت في دولة الإمارات، مصحوبًا بالطلاق النهائي والكامل من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وذكر الصحفي الإمارتي أن الأمير محمد بن نايف اطلع تميم على لائحة العقوبات التي تنتظره والتي تشمل تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون مما يعني منع أي مواطن قطري من دخول دول الخليج إلا بتأشيرة وكفيل.
وأكد أن العقوبات تتضمن تقييد استثمارات المؤسسات والأفراد القطريين في دول الخليج، وربما مصادرتها، إضافة لإغلاق المجال الجوي أمام أي طائرات تهبط أو تقلع من مطار الدوحة مما يعني إغلاقا شبه كامل للمطار، وكذلك غلق الحدود البرية والبحرية.
وقال الكاتب أن تميم طلب تخفيف العقوبات مضيفا أنه بمجرد أن أوصله الأمير محمد بن نايف إلى طائرته ليعود إلى قطر بدأ تميم بن حمد الاتصال مع الكويت في محاولة مستميتة للتوسط مع السعودية بهدف تخفيف العقوبات أو تأجيلها.
الجدير بالذكر أن أمير قطر زار جدة منذ اسبوعين والتقى مع الملك عبد الله بن عبد العزيز.