ـ الرد على شبهة حديث القردة في صحيح البخاري ، وفيها: ( أن القرود قد اجتمعوا قبل الإسلام على رجم قردة زنت)، وكل حين سنتناول شبهة بإذن الله
وأرجو من المعلقين عدم الخروج عن النص، وعدم الرد في موضوعات أخرى تشتيتا
ـــــــــــــــــــــــ
أولـا: أحب أن أواجه أسئلة للمفترين على البخاري بأسئلةهل تعلم شرط البخاري في صحيحه ، وكيف كان يروي الروايات على سبيل الاحتجاج تارة وعلى سبيل الاعتبار تارة، وهل تعرف الفرق بين الاحتجاج والاستشهاد والمتابعة في الرواية ؟ وهل تستطيع أن تميز إن قرأت في كتابه ما يحتج به وما يستشهد به ، وما يرويه على سبيل المتابع ، أو مايرويه لعلة غير هذا ....... أظن الإجابة لا
هل تعلم من الأصل ما هو اسم صحيح البخاري قبل أن تبحث في جوجل لتجيب ؟ ...... أظن الإجابة لا
إذا أنت لا تصدق البخاري لأنه روى مثلا حديث القردة ، فأنا لا أصدقك أقمت من عقلك وحده حجة على ما أطبق علماء الأمة على قبوله جملة
ولم يقل واحد منهم بعصمة صاحبه
إن كنت تطعن من غير سبق علم بدهاليز الكتاب، بل ولا تحسن القراءة في كتب التراث فدعه لأهل الاختصاص ( ولا تقف ماليس لك به علم )
ث
انـيا من أرد أن يتعلم دون أن يتفلسف أو أن يطعن لمجرد الطعن أو أن يكذب ويدلس على الناس بأنه سني المذهب أو صوفي المشرب أو نحو هذا وهو في حقيقته أما رافضي أو قرآني أو معتزلي ، من كان متعلما حقا ( فنحن له خدم ، نعم نحن له خدم ) ، ومن كان مدلسا فنحن نعرفه ونرد عليه وإن تغافلنا فلسنا بغافلين
تنبيه : ووالله لا أقول هذا كهنوتا وإنما من باب التخصص ، وقمة الحضارة والمدنية هو التخصص وإننا إذ نجلس متصاغرين أمام العلماء في تخصصاتهم فعلى الجميع أن يحترم التخصص ، وليس هذا استعراض عضلات وإنما واجب العالم أن يعلم أنه عالم ، وواجب طالب العلم أن يعلم أنه في حاجة إلى أن يتعلم قبل أن يتكلم
ث
الثـا: حديث القردة ( ليس على شرط البخاري ) نعم ليس على شرطه بل لا يقع تحت العنوان الكبير لاسم الكتاب لأن كتابه اسمه : ( الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ) ................
وهذا الحديث
1ـ يرويه عمرو بن ميمون ( من قوله ) فليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم
2ـ ويرويه عن فترة الجاهلية ، وليس هذا حكما ملزما في فترة الإسلام
3ـ ويرويه بظنه وفهمه أنه رجم
4ـ وإن كان في الرواية عجب فقد جرت عادة الرواة أن يستئنسوا بمثل تلك الروايات ، بل وفي القرآن ما هو أعجب في قصة ذي القرنين ، وقصة الخضر
رابعـا: بل وذكر البخاري في صحيحه حديث عمرو بن ميمون هذا لأن فيه فائدة: أن البخاري قد رواه ليبين أن ابن ميمون من المخضرمين ، والمخضرم من عاش جزءا من حياته في الجاهلية وعاش الجزء الآخر في الإسلام
فكيف لعاقل أن يطعن على إمام كالجبل الأشم في أمر يستئنس به لا يحتج به ـ إلا إن كان صاحب هوى ، أو لا يملك في علوم الرواية والدراية ما يكفيه للطعن ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس )
وأخيرا ..... مصر فشلوا في اختطافها عسكريا ، أو فوضويا ، وانتقلوا الآن إلى الخطة الثانية ... مصر تختطف فكريا ومذهبيا الآن ...... فليحذر المخلصون