أطفال فى صفوف «داعش».. احذروا التقليد
كتب : إسلام زكريا منذ 2 دقيقة
أطفال يخضعون لتدريبات من جانب تنظيم «داعش»
لم يصبحوا مجرد مستقبلين لما يدور حولهم من أحداث، بل صار الأطفال فى العالم العربى جزءاً من الحدث نفسه، ويشاركون فى صنعه، حيث يتم استغلالهم سواء بالمشاركة فى مظاهرات لا يعرفون الهدف منها، أو بالانضمام إلى جماعات متطرفة، وهو ما حدث مؤخراً عندما نشر تنظيم الدولة الإسلامية المسمى بـ«داعش» صوراً لأطفال ملثمى الوجوه، يحملون السلاح فى مواجهة مدنيين أبرياء.
أطفال يخضعون لتدريبات من جانب تنظيم «داعش»
الحالة التى توسعت فى نشرها مواقع التواصل الاجتماعى، نقلاً عن صفحات التنظيم الإرهابى، لن تسهم فى صنع أطفال أسوياء، بحسب تأكيد د. منال زكريا، أستاذ الطب النفسى، التى اعتبرت العنف الذى يميل اليه الأطفال الآن، ليس نتاجاً لمشاهدتهم أفلام العنف فحسب، بل نتاج لسلوكيات خاطئة، من أهمها تركهم يتعاملون على مواقع التواصل الاجتماعى، ما يعرضهم لخطر هذه الصفحات سواء بنشر الفكر أو حتى مجرد تقليدها: «إحنا بنعلم أولادنا العنف لأن ردود أفعالنا عنيفة ناحية أطفالنا، تعبيرات الوجه وحركات الأيدى والصوت العالى بيأثر فى الطفل منذ ولادته، فما بالنا بما ينقلونه عن الغير».
لا تخشى «منال» خطراً قدر خشيتها، من خطر إدمان الصورة: «الصورة تأثيرها أكثر من التوجيه بالكلام والأطفال لما تتعود تشوف الدم وتلاقى أطفال فى مثل سنها شايلين رقاب جثث وسلاح، ده فى البداية بيخوفهم، لكنهم بمرور الوقت بيتعودوا على الموضوع، ويميلوا لتقليده»، مضيفة أن المقارنات الاجتماعية لها دور سلبى على الطفل، فيتساءل الطفل فى بعض الوقت: «ليه هو بيعرف وأنا لا، هو بيقتل واحد أنا هقتل 100».
دور الأب والأم والتزامهما بالتدريب على معاملة الطفل منذ ولادته ضرورة قصوى، أكد عليها هانى هلال، رئيس المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، يؤكد أن صور «داعش» التى يستغل فيها الأطفال خطر حقيقى يهدد المجتمع المصرى، حتى من قبل أن تنفذ المنظمة الإرهابية تهديداتها بدخول مصر، فتأثيرهم بدأ مبكراً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وإتاحة مشاهدة فيديوهاتهم البشعة، لا يطالب «هانى» أولياء الأمور والأهالى سوى بمزيد من المتابعة لأبنائهم، وخاصة المحتكين بوسائل التكنولوجيا، فهم الأكثر عرضة لغسيل المخ والأفكار الإرهابية المريبة.