حفيدة عائشة تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: إليك أختي ..الزوجة المثالية .. أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها الإثنين يناير 11, 2010 1:38 am | |
| الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تزوجت أسماء بنت أبي بكر الصديق من الزبير بن العوام رضي الله عنهما , وأحبته وأخلصت في خدمته على الرغم من فقره وعوزه , وهي كانت تعيش في عيش رغيد في بيت أبها الصديق , لكنها تحملت وصبرت من أجل زوجها , بل زيادة على عملها في بيتها كانت تذهب إلى مزرعة زوجها لتجمع النوى وتحمله على رأسها حتى البيت وتطحنه لفرس الزبير المسمى بـ( اليعسوب ) وكانت تعاني من التعب مالا يعلمه إلا الله . زارها أبوه مرة فرآها متعبة ومجهدة فدار بينهما هذا الحوار : الصديق : أتحبين زوجك يا أسماء ؟ . أسماء : لولا أني أحبه ما صبرت على كل ذلك . الصديق : أتحبين أن تبعثي يوم القيامة و أنت زوجة له أم زوجة لرجل أكثر ثراء منه ؟ أسماء : أحب أن أبعث و أنا زوجة له . الصديق : إذن يا بنية فاصبري , فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها ولم تتزوج من بعده جمع بينها في الجنة . مات الزبير بن العوام قبلها بسنوات طويلة ولم تتزوج أسماء من بعده وظلت وفية لذكراه .
وحدث في يوم أنها كانت راجعة من مزرعة زوجها وهي تحمل على رأسها كيسا مملوءا بالنوى لليعسوب في شدة القيض والعرق يتصبب على وجهها وهي تعاني من ثقل الكيس . فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بعض الصحابة وهو راكب دابته . و على الرغم من شدة حبها للرسول صلى الله عليه وسلم ولهفتها للسلام علية شأنها شأن أي مسلم ومسلة إذا رآه , إلا أنها تذكرت غيرة زوجها الزبير عليها لوجود رجال مع النبي فتابعت مسيرها و كأنها لم تر أحدا , إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها وعرفها وكانت لها منزلة عظيمة في قلبه فهي ابنة صاحبه وأخت أحب زوجاته وهي ذات النطاقين , فأشفق عليها ودعاها لكي يردفها خلفه , فلم تفضل ذلك الشرف العظيم على جرح مشاعر زوجها فاعتذرت من الرسول صلى الله عليه وسلم وتابعت سيرها حاملة كيس النوى على رأسها . والأروع من ذلك أنها أخبرت زوجها بما دار بينها وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام وما كانت تخفي عنه شيئا مهما كان صغيرا , فأشفق عليها وقال: والله يا أسماء .. لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه . رحمك الله يا أسماء ورضي عنك , ورحمك الله يا بن العوام ورضي عنك فتأملي أختي الكريمة في هذا العصر التعامل بين الزوجين وكيف طغت المادة على الحب والتضحية
منقول
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|