أنا العبد
أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبـــــــا
أنت رحماني
أنا إن تبت منانـــــــــي وإن أذنبت رجانــــــــي
وإن أدبرت نادانــــــــي وإن أقبلت أدنانــــــــي
وإن أحببت والانـــــــي وإن أخلصت ناجانـــــي
وإن قصرت عافانــــــي وإن أحسنت جازانـــــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
إليك الشوق من قلبـي على سري وإعلانــــي
فيا أكرم من يرجــــــى وأنت قديم إحسانــــي
وما كنت على هـــــذا إله الناس تنسانــــــي
لدى الدنيا وفي العقبى على ما كان من شانــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
أنت المعين
ما شئت يا ربي يكـــون أنت المهيمن والمعـــــين
إن الخلائق كلهــــــــــا بعظيم جودك تستعـين
أنت المعين وحسبهــــــا بيديك يا ربي المعــــين
لولاك ما كانـــــت ولا أرزاقها أبداً تكـــــــــون
أوجدتها وكفلــــــــتها فالكل يـــا ربــي أمـــين
متعثر بالرزق فالــــــــ أرزاق أهون ما تهـــــون
أنت الضمين لكل مـــــا تسعى له أنت الضمــين
فلكم نسينا رشـــــدنا وهوت بمسعانا الفتون
ولكم نسينا أن نـــــرى عبراً هنا وهنا تـبــــــين
أنت العليم بما نكــــــن وأنت وحدك من يصون
وبما كسبنا لم تـــــــــؤا خذنا ووحدك من يعـين
كاف ونون خلقهـــــــم وفناؤهم كاف ونـــــون
أوليس هذا آيـــــــــــة لله لو رأت العيـــــــون
أصلي عليك
أصلي عليك
وكل الوجود صلاة وشوق إليك
أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
بكت عيني
بكت عيني بكت عينــــي على ذنبي بكت عينـــــي
على ذنبي على ذنبــــــي بكت عيني على ذنبـــــي
بكت عيني على ذنبـــــي وما لاقيت من كربـــــي
فيا ذلي فيا ذلــــــــــــي فيا ذلي ويا خجلـــــــــي
فيا ذلي ويا خجلـــــــــي إذا ما قال لي ربــــــــــي
أما استحييت تعصينــــي ولا تخشى من العتـــــب
وتخفي الذنب عن خلقي وتأبى في الهوى قربـــــــي
فتب مما جنيت عســـــى تعــــود إلى رضــــى الرب
بيت الله
إلهي سعينا مع الموكــــــب هياما إلى البلد الطيـــــــــــب
ظمئنا وفزنا بحظ الوصـــــــول ومن غير نورك لم نشـــــــرب
ظمئنا فقرب إلينا الرحيــــــق وجد بالمتاب على المذنــــب
ولبيك لبيك رب السـمــــــــاء فقرب خطانا لأرض الـنـبــــي
فطوبى لمن زار هذا الضيــاء وعاد بقلب كقلب الصــبـــــي