بسم الله الرحمن الرحيم (
ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) - سورة »آل عمران - 169 - 170«.
قال صلى الله عليه وسلم :
(
إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا منها جندا كثيفا , فإنهم خير أجناد الارض لأنهم فى رباط الى يوم القيامه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
حرب العاشر من رمضان ..السادس من أكتوبر 73 .. معجزة.. غيرت المفاهيم الإستراتيجية العسكرية في العالم أجمع .. بعد أن حطم الجندي المصري أسطورة إسرائيل وحصنها الحصين خط بارليف .. الخط الدفاعي الذي لا يقهر ..
تلك الأسطورة التي حطمتها صيحة "الله أكبر " انطلقت من حناجر مائة ألف جندي مصري , بنفوس صائمة لله ,وبقلوب مفعمة بالإيمان..
صيحة جبارة لم تعرفها الاستراتيجيات العسكرية العالمية.. ولم تبصرها جنود العدو إلا بعد أن شاهدوا الحق أمام أعينهم وعرفوا أنهم هالكون لا محالة أمام تلك القوة الإيمانية الجبارة ..
في هذا اليوم سُطِّرَت بطولاتٌ لم يشهد التاريخ الحديث في ذاك الزمان لها مثيلا ..
ومجرد حصر ذكر بطولات من هم خير أجناد الأرض يعد إجحافا لأبطال آخرين لا نستطيع أن نحصيهم عددا .. أبطال استشهدوا ودفنت بطولاتهم مع جثامينهم قبل أن ترى النورَ قصتُهم ..
فهما كتبنا ومهما سطرنا من أعذب وأجمل الكلم لن نوفيهم نقطة ندم ذكيه واحده جادوا بها في سبيل الله وفى سبيل الوطن ومن اجلنا ومن اجل مستقبل مشرق لنا
ولكن قد يقرأ طفلك أو أخوك الصغير ما سطره الجندي والشهيد المصري, فيرى في نفسه الأمل والقدرة في تغيير ما قد حل علينا من خلل.. وما نعيش فيه من زلل..وما دب فينا من وهن ..
فآن الأوان لنا أن نخرج بطولات رجال أفذاذ .. أبطال .. أسود .. شهداء .. شجعان ..
وخاصة وان كانوا منا .. من قريتنا ... من أهلنا وأقاربنا وأحبائنا
نعم إنهم بحق أبطال وشهداء من بطاش الحبيبة فبأي كلام انطق وبأي فخر افتخر !!!! والله أنى لأشعر الآن أنى ارتقى أعلى المناطق ارتفاعا , وانظر إلى العالم اجمع , وأقولها .. بل وأغنيها بأعلى صوت :
هؤلاء
أبطال بطاش ... هؤلاء
أسود بطاش .. هؤلاء
شهداء بطاش الفخر كل الفخر لي أن اكشف الستار عن رجال جادوا بأرواحهم الذكية ودمائهم الطاهرة في سبيل وطنهم ومن اجل استرداد حريته وكرامته وأرضه الغالية .. فمنهم من رزقه الله بالشهادة .. ومنهم من هو حي يرزق بيننا كمثال حي ومشرف على الشجاعة والتضحية وحب الوطن
علنا بذلك نوفيهم ولو بمثقال ذرة من حقهم .. ونخرج بأسمائهم الغالية وقصصهم المشرفة إلى النور .. حتى تظل راسخة في قلوبنا وفى وجداننا
علنا بذلك نتقدم ولو بأقل المواساة لأهلهم وأقاربهم ومحبيهم
فكم منهم من استشهد وترك أولادا صغارا ,, وكم منهم من استشهد ولم يترك ابنا يذكره ويفتخر به ويروى قصته وما قدمه من شجاعة وتضحية واستبسال ,
وعلنا بذلك نبني جيلا يرى فيمن سبقوه قدوة .. فنعيد بذلك تسطير التاريخ القادم ببطولات تفوق بطولات رجال أكتوبر قوة وجرأة .. وعزة ومنعة .. وعندي أمل في ذلك .. وعليها نأخذ العبرة فيما سبق .. والقدوة ممن سبق ..
أبطالي وأبطالكم من بطاش .. هم رجال صدقوا الله فصدقهم الله
سطرت بطولاتهم بحروف من نور على أوراق من ذهب وفضه
إنهم أحق من يكتب عنهم ... وأعظم من يروى سيرهم وقصصهم
فاسمحوا لي اخوانى أن أنول هذا الشرف في تقديمهم إليكم وفى سرد قصصهم وسيرهم الغالية والمشرفة
وسوف أتناول بمشيئة الله تعالى كل أسبوع قصة بطل أو شهيد من بطاش
ادعوا الله العلى العظيم رب العرش الكريم أن يوفقني في تناول هذا الموضوع وفى تقديمه بصوره لائقة بشهدائنا وأبطالنا
نفعني الله وإياكم به ... ورزقني وإياكم الشهادة في سبيله
انتظروني بمشيئة الله تعالى الأسبوع القادم مع قصة أول بطل وشهيد من شهداء بطاش تقبلوا تحياتي ... وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
[/size]