تعلم قول "لا " بشكل لبق
كثيرة هي المواقف التي ينبغي أن نقول فيها "لا " ولكن تنقصنا الشجاعة و يمنعنا الخجل فتكون النتيجة أنك تتحمل أكثر من طاقتك و تضيع وقت و مجهود كان يلزم لإنجاز عمل آخر ضروري او شخصي ، و لذا عليك ان تتعلم كيف تقول لا بشكل لبق لا تتحرج منه و لا تحرج من لجأ الى مساعدتك و هذه هي بعض الطرق في فن استخدام كلمة "لا "في التعاملات اليومية
- لو انك أبكرت قليلا لأسعدني ذلك كثيرا
- بسبب مهامي الحالية ، قد لا أعطي هذه المهمة الإهتمام الذي تستحقه
- أنا يعجبني ذلك و أود ان اساعدك و لكن لا أجد ظروفي مناسبة ، فهل يمكن نقل هذه المهمة الى زميل آخر ؟
- لا اعتقد انها فكرة جيدة - أنا حقيقي ضعيف في هذا الجانب – أنا معلوماتي قليلة عن هذا الشئ
- نعم بالإمكان و لكن ليس قبل تاريخ كذا
هذا ما تعلمناه في فنون و مهارات الاتصال اليوم و هذا ما يعلمنا الله و يبلغنا به على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم من قبل 1400 عام فقال في محكم تنزيله :
بسم الله الرحمن الرحيم (( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا )) الاسراء _ 53
فعلى الإنسان ان ينتقي ألطف الحديث و أذوقه ليتعامل به مع مجتمعه و يحسبها عـبـادة لـلـه يؤديها في معاملاته مع الآخرين
و كذلك كما تتعلم قول لا بلباقة ، عليك أن تتعلم قبول "لا " برحابة صدر
و هذا أمر إلهي حيث قال ( وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) النور : 28
فلا يكن في صدرك حرج و لا تضيق نفسك تجاه أخيك و كما قال الله هو أذكى لكم فيعلمنا تقدير ظروف الآخرين و و احترام أوقاتهم و إمتثالا للأدب الرباني الذي علمه رسوله صلوات الله عليه و بهذا نكون نـعـبـد الـلـه فـي عـلاقـاتـنـا بالآخريـن
فتحية لمعلم التنمية البشرية الأول : محمد صلى الله عليه و سلم
شيماء فؤاد
مشروع أسلمة التنمية البشرية