زائدة بنت عباد كانت سببًا فى تحول الأصول من الإسلام للمسيحية

الملكة إليزابيث الثانية من آل بيت النبى !


بالرغم من موقف العالم من الإسلام والمسلمين بعد تكرار الهجمات من الجماعات الإسلامية المتطرفة على مستوى العالم،  وظهور جماعات معادية للإسلام فى بريطانيا (إسلاموفوبيا) تقوم باستثمار القلق العام الذى أعقب هجمات باريس وأزمة اللاجئين لمصلحتها،  ظهرت دراسة مثيرة للجدل قامت بها مؤسسة Burke’s Peerage فى لندن وهى واحدة من كبرى المؤسسات الباحثة والناشرة للأنساب فى العالم ويمثلها الموقع الإلكترونى الشهير burkespeerage.com الذى يستدل منه بشكل قطعى على الأنساب الخاصة بالنبلاء والفوارس والأعراق الملكية للمملكة المتحدة والعائلات البارزة والحاكمة لجميع أنحاء العالم.

مفاد هذه الدراسة أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا هى سليلة آل بيت النبى محمد (عليه الصلاة والسلام)،  وهذا ما تجده أيضًا عند البحث فى أصول العائلة المالكة لبريطانيا فى (ويكيبيديا), وأنها هى الحفيدة رقم ثلاثة وأربعين للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) عبر سلالته الإسبانية من المسلمين كالتالى:



إليزابيث الثانية،  ملكة المملكة المتحدة ابنة جورج السادس،  ملك المملكة المتحدة ابن جورج الخامس،  ملك المملكة المتحدة ابن إدوارد السابع،  ملك المملكة المتحدة ابن فيكتوريا،  ملكة المملكة المتحدة ابنة إدوارد دوق كنت وستراثيرن ابن جورج الثالث،  ملك بريطانيا العظمى ابن فريدريك،  أمير ويلز ابن جورج الثانى،  ملك بريطانيا العظمى ابن جورج الأول،  ملك بريطانيا العظمى ابن صوفيا،  زوجة ناخب هانوفر ابنة إليزابيث بوهيميا ابنة جيمس السادس/الأول،  ملك إنجلترا وآيرلندا واسكتلندا ابن مارى ستيوارت،  ملكة اسكتلندا ابنة جيمس الخامس،  ملك اسكتلندا ابن مارجريت تيودور ابنة إليزابيث يورك ابنة إدوارد الرابع،  ملك إنجلترا ابن ريتشارد بلانتاجينتى،  دوق يورك ابن ريتشارد كونيسبرج،  إيرل كامبريدج ابن إيزابيلا بيريز ابنة ماريا خوانا دى باديلا ابنة ماريا فرنانديز دى انستروسا ابنة ألدونزا راميريز دى سيفونتس ابنة ألدونزا جونزاليس جيرون ابنة سانتشا رودريجيز دى لارا ابنة رودريجو رودريجيز دى لارا ابن سانتشا الفونسيه،  إنفانتا ابنة زائدة (وتعرف أيضا باسم إيزابيلا) ابنة المعتمد بن عباد ملك إشبيلية بن عباد الثانى المعتضد بالله،  ملك إشبيلية ابن أبو القاسم محمد بن عباد ملك إشبيلية ابن إسماعيل بن قريش بن عباد بن عمر بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم الثانى اللخمى ابن الزهراء بنت الحسين ابنة الحسين بن الحسن بن على ابن فاطمة ابنة محمد (صلى الله عليه وسلم).

وما يؤيد هذه الدراسة هو الاعتماد على سجلات الأنساب الخاصة بالعصور الوسطى فى إسبانيا عندما خضعت للخلافة الإسلامية،  ففى عام 1023 قام الخليفة الإسلامى بتعيين (أبو القاسم محمد بن عباد) وهو من نسل سيدنا (محمد صلى الله عليه وسلم) عن طريق ابنته (فاطمة) وحفيده (الحسن بن على) قاضٍ لقرطبة،  الذى استولى فيما بعد على السلطة وأصبح حاكم إشبيلية وبدأ سلالته الحاكمة.

وفى عام 1091 قام المرابطون من المغرب بغزو المسلمين فى إسبانيا،  وخسر المعتمد بن عباد حفيد أبوالقاسم عرشه،  مما اضطر ابنته (زائدة) للهرب إلى الشمال واللجوء لبلاط الملك (الفونسو السادس ليون) وأصبحت عشيقته،  حيث كان الملك متزوجًا بالفعل وكانت زوجته طريحة فراش المرض،  حولت (زائدة) ديانتها لاحقًا للمسيحية واتخذت اسم (إيزابيلا) كاسم للمعمودية وتزوجت من الملك بمجرد وفاة زوجته السابقة وأنجبا ثلاثة أطفال.

فى عام 1352 أصبحت (ماريا دى باديلا) وهى سليلة زائدة وألفونسو عشيقة الملك (بيتر) وكان لديهما أربعة أطفال،  تزوجت ابنتان منهم من ولدى الملك إدوارد الثالث دوق يورك فى إنجلترا،  وهو الذى ينحدر منه سلالة الملكة الحالية (اليزابيث الثانية).

ما يؤيد هذه الدراسة أنه تم قتل العديد من المسلمين فى إسبانيا وتحويل ديانة الكثير أيضًا قسرًا من الإسلام إلى المسيحية بعد ضياع الأندلس من أيدى المسلمين،  وكان الكثير من هؤلاء ينحدر أصلهم من سلالة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وهى حقيقة يستند إليها العديد من المؤرخين للوصول إلى أن الملكة (إليزابيث) من نسل مسلمى إسبانيا..



ومع ذلك كانت هناك زيجات أخرى بين الممالك الإسلامية والكاثوليكية فى إسبانيا والتى قد تؤدى بوصول دم النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى الأسر المالكة فى أوروبا،  ولكن كل هذا يتوقف على إذا ما كان هؤلاء الملوك المسلمون بالفعل ينحدر أصلهم من نسل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) أم لا،  لقد زعم الباحثون فى هذا الملف ذلك ولديهم سلسلة أنساب تثبت هذا ويعتقد معظمهم فى صحة هذه الأنساب.

وعلى افتراض أن نسل سيدنا (محمد صلى الله عليه وسلم) استمر من خلال ابنته السيدة (فاطمة) وورثتها ولم ينقطع،  فحسابيًا من المحتمل أن يكون سيدنا (محمد صلى الله عليه وسلم) هو جد كل شخص يعيش من أصل أوروبى وأيضًا كل من يعيش فى منطقة العالم الإسلامى (أى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وقد ثبت أن الإمبراطور (شارلمان) هو جد جميع الأوروبيين وعاش أكثر من قرنين بعد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وكان له العديد من الزوجات والعشيقات وكثير من الأبناء.

ومنذ وفاة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) 632م هناك العديد من الأحفاد على قيد الحياة وأصبحوا شخصيات مهمة وسافروا وانتشروا على نطاق واسع خارج شبه الجزيرة العربية،  وأنه من المعقد للغاية حساب عدد الأحفاد أو الأجداد لأى شخص ولكنه من المؤكد أنه إذا تم اختيار فرد بعينه عاش فى زمن بعيدكالقرن الثامن سيكون لهذا الشخص عدد كبير جدًا من الأحفاد منتشرين على مساحة واسعة من البلاد.

ورغم أنه من الممكن أن تكون الملكة إليزابيث ينحدر أصلها من النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)،  فإن الملايين من المسيحيين فى العالم ينظرون لها على أنها الحاكم الأعلى للكنيسة بإنجلترا ويرى أساقفة كانتربرى أنها قائدتهم الروحية،  هؤلاء الأشخاص ليسوا بمسلمين ولن يتضرروا من إثبات هذا النسب ولن يغير فى عقيدتهم شىء.
ولهذا ليس من المستغرب أن نجد اسم (الحسين) حفيد النبى فى أوروبا واسم (فاطمة) ابنة النبى فى أمريكا اللاتينية وهى أسماء شائعة جدًا بين المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى،  فالأسماء دائمًا تدل على الأصول.

وعلى الرغم من قيام هذه الدراسة بناء على موضوع صحفى تم نشره فى وكالة (يونايتد برس إنترناشيونال الأمريكية) فى عام 1986 كان عنوانه (المسلمون فى قصر باكنجهام) وتحدثوا عن أن دماء العائلة الملكية ببريطانيا تختلط بدماء المسلمين،  إلا أن كون أصل العائلة الملكية لبريطانيا منحدر من سلالة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) أمراً لا يمكن الاعتماد عليه لحماية العائلة المالكة إلى الأبد من هجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة.


ياريت لو حد عنده معلومات حول هذا الموضوع بالنفي أو بالإيجاب يكتب لنا