ماما هنا تاريخ التسجيل : 08/01/2012
| موضوع: ابن عثيمين: لسجود السهو ثلاثة أسباب الإثنين يونيو 26, 2017 10:40 pm | |
| ابن عثيمين: لسجود السهو ثلاثة أسباب ذكر سماحة الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله في كتاب الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز لسجود السهو ثلاثة أسباب :الزيادة .والنقص .والشك . الزيادة :مثل أن يزيد الإنسان في صلاته ركوعا فيركع في الركعة الواحدة ركوعين ، أو سجودا فيسجد ثلاث مرات أو قياما ، فيقوم للركعة الخامسة مثلا في الرباعية ثم يذكر فيرجع ، فإذا كان سجود السهو من أجل هذا فإنه يكون بعد السلام ، بمعنى أنك تستشهد وتسلم ثم تسجد سجدتين وتسلم ، هكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين صلى خمسا فذكروه بعد السلام فسجد بعد السلام .ولا يقال : إن النبي عليه الصلاة والسلام سجد بعد السلام هنا ضرورة أنه لم يعلم إلا بعد السلام . هو كذلك ، لكننا نقول : لو كان الحكم يختلف عما فعل لقال لهم عليه الصلاة والسلام : إذا علمتم بالزيادة قبل أن تسلموا فاسجدوا لها قبل السلام ، فلما أقر الأمر على ما كان عليه ، علم أن سجود السهو للزيادة يكون بعد السلام .ويدل لذلك أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما سلم من ركعتين من صلاة الظهر أو العصر ثم ذكروه أتم صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم ، وذلك لأن السلام في أثناء الصلاة زيادة فسجد النبي عليه الصلاة والسلام لها بعد السلام ، وكما أن هذا مقتضى الأثر فإنه مقتضى النظر أيضا فإنه إذا زاد في الصلاة وقلنا يسجد للسهو قبل أن يسلم صار في الصلاة زيادتان ، وإذا قلنا إنه يسجد بعد السلام صار فيها زيادة واحدة وقعت سهوا . النقص :وهذا سجوده قبل السلام مثل أن يقوم عن التشهد الأول ناسيا ، أو أن ينسى أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، أو أن ينسى أن يقول سبحان ربي العظيم في الركوع فهذا يسجد قبل أن يسلم ؛ لأن الصلاة الآن نقصت لترك هذا الواجب ، فكان مقتضى الحكمة أن يسجد للسهو قبل أن يسلم ليجبر النقص قبل أن يفارق الصلاة .وقد دل لذلك حديث عبد الله بن بحينة « أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى بهم الظهر فقام من الركعتين ولم يجلس ، فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر صلى الله عليه وسلم وهو جالس فسجد سجدتين ثم سلم » . الشك : الشك في الزيادة أو النقص ، شك هل صلى أربعا أو ثلاثا فهذا له حالان :الحالة الأولى : أن يغلب على ظنه أحد الأمرين إما الزيادة أو النقص فيبني على غالب ظنه ويسجد للسهو بعد السلام كما في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - : « إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين ». هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام أو معناه . الحالة الثانية : إذا شك في الزيادة أو النقص بدون أن يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ، ثم يتم عليه ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ، هكذا ، جاءت السنة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|