فضائل صلاة الجماعة والترهيب من التهاون فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فنظراً لعزوف كثير من الناس عن صلاة الجماعة، وتكاسلهم عنها، أحببنا أن نُذَكِّر أنفسنا وإياهم ببعض فضائل صلاة الجماعة، والله الموفق إلى كل خير.
الأجر المضاعف
1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [متفق عليه].
رفع الدرجات وحط الخطيئات
2- قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة، وحُطّ عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه، مادام في مُصلَّاه مالم يُحْدِث: اللهم صلّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة» [متفق عليه].
غُفران الذُّنوب
3- وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن توضأ فأَسْبَغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلَّاها مع الإمام، غُفِرَ له ذنبه» [رواه ابن خزيمة وصحَّحه الألباني].
صلاة الجماعة من سنن الهدى4- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مَن سَرَّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بَهَن، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى، وإنهن من سُنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته؛ لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم... ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصف" [رواه مسلم].
من حافظ على الجماعة عاش بخير ومات بخير5- وقال صلى الله عليه وسلم: «أتاني الليلة آتٍ من ربي. قال: يا محمد! أتدري فيم يختصم املأ الأعلى؟ قلت: نعم؛ في الكفَّارات والدرجات، ونقل الأقدام للجماعات، وإسباغ الوضوء في السَّبَرات، وانتظار الصلاة، ومَن حافظ عليهن عاش بخير، وامت بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه» [رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني].
حتى الأعمى يصلي في الجماعة
6- أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فرخَّص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته فلمَّا وَلَّى دعاه فقال: «هل تسمع النداء بالصلاة؟» قال: نعم. قال: «فأجِبْ» [رواه مسلم].
الترهيب من ترك الجماعة
7- وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيُصلي بالناس، ثم أنطلِق معي برجال معهم حِزَمٌ من حَطَب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأُحَرِّق عليهم بيوتهم بالنار» [متفق عليه].
فضل صلاة العشاء وصلاة الفجر
8-وقالصلى الله عليه وسلم: «من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله» [رواه مسلم].
براءة من النار وبراءة من النفاق
9- وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كُتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي وحسَّنه الألباني].
دار الوطن