تدبر - [9] سورة آل عمران (2)
ومن أظهر الأدلة على قيمة الآمرين بالعدل والناصحين بالقسط والصادعين بالحق من الناس - ومن أوضح الإشارات لخطورتهم على أهل الباطل هو ذلك الاقتران بينهم وبين النبيين عليهم السلام في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران:21].
لم يتحمل الظالمون سماع أصواتهم، ولم يطيقوا أمرهم بالعدل ونهيهم عن البغي، فكتموا أفواههم وألحقوهم بمورثيهم وقدواتهم وذلك دأبهم مع هذا الصنف في كل زمان ومكان فبشرهم بعذاب أليم.