الاحكام النظرية لعلم التجويد - المبادئ العشرة لعلم التجويد
(المبادئ العشرة لعلم التجويد)
التمهيد (أسئلة عن الدرس السابق):
1ـ هات مثالًا يبين فضل إتقان التلاوة؟
2ـ ماذا تعرف عن كل من حفص وعاصم؟
3ـ من واضع القواعد النظرية لعلم التجويد؟
4ـ عرف التجويد لغة.
العرض:
يتوصل التلاميذ إلى عنوان الدرس من الإجابة على الأسئلة التمهيدية ويتبع المدرس الطريقة الحوارية... حتى يستنتج الإجابة من التلاميذ, يصوغها بلغة سليمة ويسجلها على السبورة, أو يطبعها ويوزعها على التلاميذ بعد انتهاء الحصة.س: ما معنى التجويد في اللغة العربية؟
ج: التجويد: هو التحسين والإتيان بالجيد في أي عمل نقوم به, جميعنا يقوم بعملية الطبخ ولكن هناك الطباخ الماهر, وجميعنا يمارس الرياضة, ولكن هناك الرياضي الماهر, وجميعنا يقرأ القرآن ولكن هناك الماهر بالقرآن. أي: أن الطباخ الماهر يجيد الطبخ, والرياضي الماهر يجيد الرياضة, والقارئ الماهر يجيد القراءة. والتجويد[19] هنا بالمعنى العام الإجادة والتحسين.
س: ما تعريف التجويد اصطلاحًا؟
ج: التجويد اصطلاحًا[20]: هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه ومستحقه, أي لا تكون مجودًا في قراءة القرآن إلا إذا أخرجت كل حرف من مخرجه الصحيح وأعطيته صفاته الذاتية والعارضة.
س: ما حق الحرف؟
ج: حق الحرف هو صفاته اللازمة التي لا تنفك عنه بأي حال من الأحوال والتي يتميز بها عن غيره وذلك كالجهر (حَبْس النفس), والشدة (حبس الصوت) والاستعلاء والإطباق وغير ذلك من الصفات الخاصة بذات الحرف[21].
س: ما مستحق الحرف؟
ج: مستحق الحرف: هو الصفات العارضة التي تعرض للحرف أحيانًا وتفارقه أحيانًا أخرى والتي تنشأ بسبب المجاورة كالإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء والتفخيم والترقيق وهي تنشأ عن الاستعلاء والاستفال كتفخيم الراء واللام في بعض الأحوال وغير ذلك[22]
س: ما موضوع التجويد؟
ج: موضوع التجويد عند الجمهور القرآن الكريم فقط وقيل الكلمات القرآنية والحديث الشريف وقيل الحروف الهجائية.
س: ما فضله؟
ج: هو من أشرف العلوم الشرعية لكونه متعلقًا بكتاب الله تعالى.
س: ما الغاية منه؟
ج: الغاية منه: صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى.
س: ما فائدته؟
ج: فائدته: الفوز بسعادة الدارين, وقال بعضهم: «من يحسن التجويد يظفر بالرشد».
س: ما نسبته بين العلوم؟
ج: هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم, حيث إن الشرع الشريف هو الذي جاء بأحكامه[23].
س: من واضعه من الناحية العملية؟
ج: واضعه من الناحية العملية هو سيدنا محمد ﷺ حيث نزل القرآن عليه من عند الله مجودًا وتلقاه الرسول ﷺ من الأمين جبريل عليه السلام, وتلقاه عنه الصحابة رضوان الله عليهم, ثم التابعون وهكذا حتى وصل إلينا عن طريق شيوخنا متواترًا.
س: من واضعه من الناحية العلمية والنظرية؟
ج: أما من الناحية العلمية[24] (قواعد التجويد) فأول من نظم فيه شعرًا هو أبو مزاحم الخاقاني[25]. وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي[26] ألقاب الحروف وعلم الأصوات وألَّف كتاب (العين). وأول من كتب في التجويد والقراءات هو أبو عبيد القاسم بن سلام[27] وقيل: حفص بن عمر الدوري[28].
س: من أين كان استمداده؟
ج: كان استمداده من كيفية قراءة الرسول ﷺ ومن كيفية قراءة الصحابة من بعده والتابعين وأتباعهم وأئمة القراءة إلى أن وصل إلينا بالتواتر عن طريق شيوخنا.
س: ما مسائله؟
ج: هي قواعده وقضاياه كقولنا: إنَّ كل نون ساكنة وقع بعدها حرف من الحروف الحلقية يجب إظهارها, وكل حرف مد وقعت بعده همزة في كلمة واحدة وجب مدُّه أربع حركات أو خمس حركات وهكذا, كما أن لكل علم قاعدة وقضية, كقولنا في العلوم مثلًا: (كل جسم خفيف يطفو فوق سطح الماء), وهذه قواعد هذا العلم (علم التجويد).
س: ما حكمه؟
ج: حُكْمه: العلم به فرض كفاية (إذا تعلم البعض الأحكام النظرية لهذا العلم سقط عن الباقين لأن البعض يقوم بالتعليم) وهذا يسمى بالناحية العلمية, أما العمل به فهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة أي على كل فرد سواء أكان ذكرًا أو أنثى, أن يقرأ القرآن كقراءة الرسول بمراعاة الأحكام النظرية وتطبيقها عمليًّا تلقيًّا ومشافهة دون التعمق في معرفة كيفيتها وهذا يسمى بالناحية العملية والناحية التطبيقية. قال الله تعالى في كتابه: ﴿ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل:4] أي جوده.