وليد تاريخ التسجيل : 27/02/2010
| موضوع: *"وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون"* الأحد سبتمبر 26, 2010 1:32 am | |
| اختلاف الموازين *أخوف آية فى كتاب الله كانت تؤرق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب * { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }.؟؟؟؟؟يا ترى ، هل يتخيل الراهب والقسيس الذى يركع ويسجد فى صومعته ليل نهار أن مصيره جهنم ؟؟؟؟؟{ الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً }لنبدأ حديثنا ، فإنه قد يحيا مسلم ويموت وهو فى جهنم ويفاجأ بذلك بعد موته ، إى وربى فى جهنم ولا يدرى .1*المرأة التى حبست الهرة فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشخاش الأرض أخبرنا النبى e عنها أنها دخلت النار بسبب ذلك ، هل كانت تتخيل ذلك ، وهى تفعل ما تفعله بكل قسوة وغلظة ؟ لا أعتقد أن من لايرحم لا يرحم .2*وهذا الرجل الذى رحيماً بكلب حيث كان يمر فى صحراء وأراد أن يشرب فنزل البئر وشرب فلما خرج وجد كلباً يأكل الثرى من العطش فنزل الرجل فملأ نعله وخرج ليسقى الكلب فشكر الله له فأدخله الجنة ، هذا ما أخبرنا به النبى e وطبعاً لم يعلم الرجل بذلك بل ربما كان قليل الصلاة و الصوم والزكاة و العبادات ، ولكن الميزان عند الله يختلف عن موازيننا ومقاييسنا ،3*وهذا الرجل الذى قتل تسعة وتسعين نفساً فأراد التوبة ، فذهب إلى عابد راهب يقول له : إنى قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لى من توبة؟ فقال العابد :غير العالم - ليس لك توبة . فأكمل الرجل به المائة وذهب إلى عالم وقال : إنى قتلت مائة نفس فهل لى من توبة ؟ فقال العالم : ومن يمنعك من التوبة ولكن أذهب إلى بلد كذا وكذا فإن فيها أناساً صالحين فاعبد الله معهم واترك بلدتك التى أتيت منها فلما أراد الرجل الذهاب إلى البلدة الصالحة مات فى طريقه وأرادت ملائكة العذاب أن تأخذه فقد قتل مائة نفس ، وأرادت ملائكة الرحمة أن تأخذه فقد أتى- إلى الله - تائباً ، فأنزل الله إليهم ملكاً يحكم بينهم فقل لهم : قيسوا بين البلدتين فإذا كان قريباً من بلدة السوء تأخذه ملائكة العذاب وإلا أخذته ملائكة الرحمة وأوحى الله لهذه أن تقربى ولهذه أن تباعدى حتى كان أقرب إلى البلدة الصالحة فأخذته ملائكة الرحمة .وأقول : هل كان هذا الرجل يتخيل لحظة أنه من أهل الجنة فقد لأنه نوى الخير ولم يفعله بل فعل السوء ما يكفى لطرحه فى جهنم ؟4*وذات يوم قال رسول الله e لأصحابه:سيدخل الآن رجل من أهل الجنة ، فدخل رجل وجلس ولما أراد الانصرف تبعه عمر بن الخطاب t واستأذن فى أن يبيت معه فبات عمر ووجده مثلهم - وربما أقل منهم - فى عبادة الله فتعجب من ذلك ولما سأله قال: لا لشىء إلا أننى أبيت وليس فى صدرى شىء لأحد .طبعاً هذا يظهر لنا وكأنه عمل ضئيل مع صعوبته ولكن هكذا يكون اختلاف الموازيين فليست العبرة بكثرة صيام وصلاة ، والغل والحقد والحسد والبغضاء تبيت فى صدره للمسلمين .5*انظر إلى الإمام أحمد بعد ما مات ورآه أحد أصحابه فى النعيم المقيم فى الجنة وسأله : بم نزلت هذه المنزلة يا إمام ؟ ولنحاول معا أن نجيب قبل أن نسمع الإجابة من صاحبها ، أحدنا يقول : بسبب تنقيحه وتصحيحه لأحاديث الرسول فى مسنده ، والآخر سيقول : بل بسبب ما عاناه فى محنته مع القائلين بخلق القرآن ، والآخر يقول : بل بحفظه لأكثر من مائة ألف حديث ، كل هذا - إن شاء الله-فى ميزان حسناته ولن يضيع أجره ولكنه أجاب على سؤال صاحبه إجابة غير متوقعه إذ قال : نلت هذه المنزلة بأننى كنت كلما مررت على قبر أو شاهدت جنازة أو سمعت ميت قلت : سبحان الحى الذى لا يموت.إذن تذكر الموت الدائم يجلب رحمات الله ويكون سبباً فى دخول الجنة بل الأولوية على بعض الأعمال التى ظاهرها أنها أكثر ثواباً وأوفر خيراً .6*وأبو بكر الصديق t الرفيق العتيق قال عنه الله أنه الأتقى وقال عنه النبى e :" لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبى بكر لرجح إيمان أبى بكر ".ولكن يا ترى بم نال أبو بكر هذه المنزلة ؛ قد صرح رسول الله e بما نريده أن يصل إلى أذهننا عندما قال : لم يسبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشىء وقر فى صدره".ولكن ما هو هذا الشىء يا ترى ؟ هل هو الرحمة التىكانت صفة غالبة فيه فشدة الرقة تجعل صوت بكائه فى الصلاة يعلو على صوت قراءته ، أمأنه التقوى و الخوف الشديد من الله ؟ أم...أم ...؟ الله أعلم .7*هل كان يعلم عبد الله بن مسعود ( رضى الله عنه) - قبل أن يخبر بذلك النبى - أن ساقه تزن عند الله أثقل من جيل أحد ؟8*وهل كان يعلم سيد الخزج والأنصار سعد بن معاذ (رضى الله عنه ) أن عرش الرحمن سيهتز بموته ؟ هل هذا بسبب إصابته فى غزوة الأحزاب والتى مات على أثرها ؟ أم أنه بسبب إسلامه وهو سيد قومه فى الوقت الذى رفض فيه السادة الإسلام واستكبروا خوفاً على مكانتهم ؟ أم أنه بسبب حكمه على قومه من اليهود وهم بنو قريظة بالذبح إذا حكم فيهم - كما أخبر النبى - بحكم الله من فوق سبع سماوات ؟ 9*أم هل كان بلال بن رباح (رضى الله عنه ) يعلم - لولا أن أخبره النبى e - أنه من أهل الجنة وبسبب ماذا ؟ كان لا يترك ركعتين بعد كل وضوء، هذا أرجى عمل كان يعمله ونال بسببه هذه المنزلة ، و هو كان يوضع على بطنه الحجرالكبير وسط حر مكة اللافح ويقول ثابتاً : أحد أحد.
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|