الحضرى تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: فضائح عمر سليمان الأربعاء فبراير 09, 2011 8:53 pm | |
| بعد تعيين عمر سليمان كنائب لرئيس الجمهورية احتل اسمه صفحات عريضة من اشهر الصحف العالمية نظرا لدوره الغير منكور فى عمليات الترحيل السري و التعذيب الوحشي للمشتبه فيهم بالارهاب و انهالت سلسلة من المقالات تنشر وثائق و ادلة تكشف عن الشخصية الحقيقية لعمر سليمان و كان ذلك ردا على ما ذكره الاعلام العربى عن كونه “رجل محترم” و “اسم جديد”. و كان هذا المقال واحدا من ابرز تلك المقالاتمن هو عمر سليمان؟؟ بقلم جون ماير عمر سليمان هو احد الاسماء الجديدة المحتملة لرئاسة مصر ، و هو فى الواقع ليس جديدا بالنسبة لاى شخص يتبع السياسة الامريكية فى عمليات الترحيل السرى للمشتبه فيهم بالارهاب. بعد حل الحكومة و تعيين حكومة جديدة ، عين الرئيس مبارك عمر سليمان” رئيس المخابرات المصرية” نائبا له مما جعله احد الوجوه المحتملة للرئاسة عمر سليمان هو شخص معروف جيدا فى واشنطن حيث عمل لسنوات كقناة اتصال رئيسية بين مبارك و الولايات المتحدة . و فى حين ان سمعته قد تتمتع بالاخلاص و الفاعلية لدى البعض، فهى ايضا تتمتع بالكثير من المسائل المثيرة للجدل خاصة بالنسبة لاولئك الذين يبحثون عن سجل نظيف فى مجال حقوق الانسان. كما وصفت فى كتابى ” الجانب المظلم” :_ عمر سليمان كان رئيس جهاز المخابرات المصرية منذ عام 1992و بهذه الصفة اصبح وسيلة المخابرات المركزية الامريكية CIA فى مصر لتفعيل برنامج الترحيل السري الذى تقوم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكيية من خلاله بخطف ارهابيين مشتبه فيهم من مختلف انحاء العالم و ترحيلهم الى مصر و دول اخرى لاستجوابهم بطرق وحشية. و تناول ستيفين جراى بمزيد من التفصيل فى كتابه ” االطائرة الشبح” :_ كان سليمان يتفاوض مباشرة مع كبار المسؤلين فى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ،و كانت كل عمليات الترحيل السرى تأخذ ضوئها الاخضر من اعلى المستويات فى كلا الطرفين CIA و المخابرات المصرية . و قد وصف ادوارد ووكر – سفير الولايات المتحدة الاسبق فى مصر – عمر سليمان بانه “لامع جدا وواقعى للغاية” مضيفا بانه كان يدرك ان هناك جانبا سلبى يتجلى فيما يتعرض له المصريون من عمليات تعذيب و خلافه و التى لم يكن سليمان حساسا بشأنها . فنيا، يلزم القانون الامريكي الCIA بالحصول على ضمانات من مصر بعدم تعرض المشتبه فيهم لعمليات تعذيب ،و لكن فى ظل وجود عمر سليمان كرئيس للمخابرات المصرية فلا قيمة لاى من تلك الضمانات. و كما قال مايكل شوير –ضابط سابق فى CIA ساهم فى برنامج الترحيل السري – فى شهادته امام الكونجرس : حتى لو كانت كلمة “ضمانات ” مكتوبة بحبر لا يمحى فهى مع ذلك لا قيمة لها تقريبا. المزيد من الوثائق عن دور عمر سليمان فى الترحيل السري اظهرها كتاب رون سوسكيند ” مذهب الواحد فى المائة”، كاثرين هوكينز (محامية لها نظرة ثاقبة فى مجال حقوق الانسان و التى قامت باعداد البحوث القانونية لكتابى) تشير الى انه وفقا لسوسكيند : عمر سليمان كان وسيلة ال CIA فى عملية الترحيل السري للمشتبه فيه بانتماؤه لتنظيم القاعدة و المعرف باسم “الليبى” و الذى كانت قضيته مثيرة للجدل نظرا لانها لعبت دور هام فى تبرير الغزو الامريكي للعراق. فى اواخر نوفمبر 2001 قامت السلطات الباكستانية بالقاء القبض على “الليبى” و سلمته الى مسؤلين امريكيين فى قاعدة “باجرام” الجوية فى افغانستان لاستجوابه. و تم استجوابه هناك من قبل اثنين من وكلاء FBI فى نيويورك و اللذان عملا لسنوات فى قضايا الارهاب و اعربوا عن اعتقادهم بانهم يحرزوا تقدم كبير فى الحصول على معلومات قيمة من “الليبى” و لكن اندلعت الحرب مرة اخرى بين CIA و FBI حول احقية اى منهما فى استجواب “الليبى” . و انتهى الخلاف بين جورج مولر” مدير FBI “و جورج تينت “مدير ال CIA ” بانتصار جورج تينت نظرا لارتباطع بعلاقة مباشرة مع بوش و تشيني . تم ترحيل “الليبي” الى مصر معصوب العينين و تم تسليمه لعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية و صديق تينت. و ماحدث لليبى فى مصر تم توثيقه بالتفصيل فى تقرير صدر عام 2006 من لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الامريكي. وفقا للتقرير: “الليبى” يخبر ال CIA مؤخرا بان السلطات المصرية استاءت من مقدار تعاونه معهم فقامت بحبسه فى قفص صغير لمدة 80 ساعة ثم اخرجوه بعد ذلك و طرحوه ارضا و ظلوا يضربوه لمدة 15 دقيقة و قام المسؤلين بالضغط عليه ليعترف بانه يعرف بن لادن شخصيا وان يؤكد ادعاء ادارة بوش بان هناك صلة بين صدام حسين و القاعدة ، على وجه الخصوص ارادت منه ان يعترف بان العراقيين كانوا يمدون القاعدة بالاسلحة البيولوجية و الكيميائية . و كما يبدو من سير التحقيق ان المصريين كانوا يعملون وفقا لرغبات الارادة الامريكية التى ارادت ان توثق قضيته لخوض الحرب على العراق ، و قد اعطاهم ما ارادوا فى نهاية المطاف تحت تاثير الاكراه. تفاصيل اعتراف الليبي كانت محور خطاب نائب وزير الخارجية الامريكية كولن باول الذى قدمه امام الامم المتحدة فى فبراير 2003 لاعلان الحرب على العراق. بعد عدة سنوات لم يسفر الغزو الامريكي خلالها عن وجود اى اسلحة دمار شامل او اى علاقة بين صدام و تظيم اقاعدة ، تراجع الليبى عن اعترافه . و عندما سالته ال FBI عن سبب كذبه ، القى باللوم على وحشية المخابرات المصرية فى التعامل معه و قد ذكر مايكل اسكوف و ديفيد كورن فى كتابهما “الكبرياء” ان الليبى قد قال نصا “لقد كانوا يقتلوننى” “كان عليا ان اخبرهم شيئا”
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|