تواصلت أزمة السولار فى المحافظات، أمس، مما يهدد عدداً كبيراً من الصناعات، التى تعتمد بالدرجة الأولى على النقل والماكينات التى تعمل بالسولار.
فى الإسكندرية، قالت مصادر إن أزمة السولار أدت إلى تراجع حركة نقل البضائع بنسبة ٧٠٪، وقال أيمن أحمد صبرى، نائب ثان رئيس شعبة النقل الداخلى والرحلات فى غرفة تجارة الإسكندرية، إن هناك من يشترى جركن البنزين، عبوة ٢٠ لتراً، ويبيعه فى السوق السوداء بـ٣٠ جنيهاً أو أكثر.
وشهد طريق الكورنيش تكدساً مرورياً، بسبب طوابير السيارات التى امتدت نظراً لنقص السولار فى محطات البنزين، ووقعت مشادات كثيرة، بسبب رفض بعض المحطات البيع.
ورفض المهندس مسعد المنواتى، وكيل وزارة التضامن والعدل الاجتماعى لقطاع التموين بالمحافظة، التعليق على الموضوع، نافياً وجود أزمة سولار، فيما قال العميد هشام فوزى، مدير مباحث التموين فى منطقة غرب، إن نقص «السولار» فى محطات الوقود لم يصل بعد لمرحلة «الأزمة».
فى البحيرة، تفاقمت الأزمة، وارتفع سعر اللتر إلى ١٢٥ قرشاً بدلاً من ١١٠ قروش، مما دفع السائقين إلى رفع الأجرة، وحين رفض ركاب خط «كفر الدوار - الإسكندرية» زيادة الأجرة، أضرب السائقون عن العمل، وازدحم الموقف بالركاب، الذين تقدموا بشكاوى ضد السائقين، وفى السويس، أحبطت قوات حرس الحدود محاولتين لتهريب السولار المدعم، إذ تم ضبط مركب صيد بميناء الأتكة يقوم بتهريب نحو ١٨٠ ألف لتر سولار، وقرر المحافظ إحالة صاحب المركب إلى النيابة العامة ووقف ترخيص المركب ٦ أشهر، ووقف ترخيص المحطة الممولة للمركب بميناء الأتكة، وتوزيع حصتها من الوقود على باقى المحطات. وأحبطت قوات حرس الحدود تهريب ٨٠ برميل سولار مدعماً إلى سفينة أجنبية بخليج السويس، وتم ضبط الصياد المسؤول عن الواقعة رغم محاولته الهرب.
فى الدقهلية، أصيب ١٨ شخصاً فى ٤ مشاجرات بالأسلحة البيضاء، بسبب التزاحم على السولار فى محطات الوقود التعاونية بالمنصورة والسنبلاوين والمنزلة والمحطة الرئيسية ببلقاس، فيما تواصلت طوابير السيارات والجرارات الزراعية والأهالى بالجراكن أمام المحطات، وشوهد عدد من تجار السوق السوداء يبيعون جركن السولار سعة ٢٠ لتراً بسعر ٤٠ جنيهاً أمام محطة السنيطة بمركز أجا، وارتفعت تعريفة الميكروباص من ٥٠ إلى ٧٥ قرشاً، على خط «شبراويش - أجا» ومن ٧٥ قرشاً إلى جنيه على خط أجا - الجامعة، وتعطل عمل الجرارات الزراعية والآلات.
فى المنوفية، أصيبت حركة النقل بشلل شبه كامل، وتم الاعتماد على التوك توك، وأصيبت حركة النقل فى الخطوط الواصلة بين منوف والسادات وشبين الكوم بالشلل الجزئى إثر مواصلة نحو ٤٠٠ من عمال وسائقى النقل العام إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالى، بمقر الشركة الرئيسى بشبين الكوم، احتجاجاً على تدنى الرواتب، وسوء حالة السيارات.
فى الشرقية، قالت مصادر إن المحافظة استقبلت مليون لتر سولار، أمس، أقل من حصتها اليومية التى تبلغ نحو مليون و٨٠٠ ألف لتر يومياً، وشهدت محطات الوقود زحاماً شديداً واشتباكات بين المواطنين والسائقين، وحمل المحافظ المستشار محمد عبدالقادر موسم دريس القمح مسؤولية الأزمة، وقال إن ماكينات دريس القمح تستهلك كميات كبيرة من السولار.
فى الفيوم، أعلن المحافظ اللواء محمود عاصم جاد عن توفير ١٣ ألف جنيه من استهلاك سيارات الديوان العام خلال الشهر المنصرم بفضل ترشيد الإنفاق، وأوضح أنه تم الاستغناء عن نصف السيارات، التى تعمل فى الديوان العام، ويتم استخدام أقل عدد منها لنقل جميع المسؤولين والعاملين.
فى أسيوط، شهدت محطات الوقود ازدحاماً شديداً تسبب فى اختناقات مرورية وسط المدن، وعلى الطريق السريع «أسيوط - القاهرة»، ونشبت العديد من الاشتباكات والمشادات بين السائقين على أسبقية التمويل، واستغل عدد كبير من أصحاب المحطات الأزمة، ورفعوا الأسعار بعد أن أغلقت محطات أخرى أبوابها بعد نفاد الكميات لديها، واشتدت الأزمة على أصحاب الأراضى الزراعية بعد أن فشل بعضهم فى الحصول على سولار لتشغيل ماكينات زراعية لحصاد القمح، ولتجهيز الأرض للمحاصيل الجديدة، بينما رفع أصحاب الجرارات أسعار الحصاد من ٥٠ إلى ٧٠ جنيهاً للساعة فى قرى ومراكز القوصية وديروط والبدارى وأبوتيج ورفع أسعار الحرث والرى وغيرها. وأعلن المحافظ اللواء إبراهيم حماد عن انفراجة فى أزمة السولار بعد صرف حصة إضافية بصفة يومية تقدر بـ١٠٠ ألف لتر اعتباراً من اليوم.