الحلقه الاولى *أقدر أحب أتنين علشان لي قلب واحد (بس كبير شوية)
سيدتي..
لم أكن أعتقد أنه من الممكن أن يحب رجل امرأتين حتى وقت قريب. فقد مررت بقصة حب طويلة دامت أربع سنوات هي سنوات الدراسة الجامعية. كنا لا نفترق عن بعضنا البعض إلا ليذهب كل لبيته لينام بالليل. كان الحب بيننا عظيما بالرغم من أننا كنا على يقين من أن حبنا لن يكلل أبدا بالزواج لاختلاف دياناتنا. وتزوج كل منا بعد التخرج بسنوات قليلة فانقطعت الصلة. وبالنسبة لي على الأقل كان زواجي عن حب حقيقي. واستمرت حياتي مع زوجتي كأجمل ما تكون الحياة الزوجية التي يغلفها الحب والمشاعر الجميلة. ومنذ شهرين رأيتها صدفة .. حبي القديم. وكأن تلك السنوات العشر التي مضت دون أن أراها لم تكن إلا ثانية واحدة فقط. نعم فجأة شعرت وكأنني عدت لأيام الحب الأول وهى أيضا شعرت بنفس المشاعر. وتكررت اللقاءات والحديث في التليفون. الحب لم يمت .. هكذا اكتشفنا نحن الاثنين. ولكنى في نفس الوقت أحب زوجتي. غريبة هي تلك المشاعر التي أشعر بها. فأنا لم أشعر للحظة واحدة أنني أخون زوجتي أو حبيبتي الأولى. وأنا على يقين من أن مشاعري هي حب حقيقي للاثنتين. وكثيرا ما أتعجب من مشاعري تلك.. وأحيانا أحاول أن أجد تفسيرا لها. أحاول أن أستكشف بداخلي زيف مشاعري لأي منهما، فلا أجد إلا الصدق الخالص في المشاعر. نعم.. أنا أحبهما الاثنتين .. ولا أشعر بأن هناك خيانة لأية منهما. وأنا متأكد أنه ليست هناك خيانة لأنني تعرضت لعدة مواقف كنت على وشك أن أخون زوجتي بمشاعري أو بغير ذلك ولكن الله سلم. لكن مشاعري مع تلك المرأة هي مشاعر حقيقية. حب حقيقي.
قد يكون كلامي غريبا .. وقد يتهمني البعض بالخيانة .. لكنني مستريح تماما لتلك المشاعر ولما أفعل.
صديقي..
ربما فعلا تكون مشاعرك حقيقية مع الاثنتين. ولكن المؤكد أن أية امرأة لا تقبل شريكا لها في رجلها الذي تحبه. ولا أعتقد أن زوجتك لو علمت ستوافق على ذلك. المهم .. خللى بالك .. المرأة شديدة الذكاء وزوجتك ستعرف في يوم ما بالتأكيد. و أعتقد أنك تري مثلي أن من حقها أن تختار ، قبول أو رفض ما يجري من وراء ظهرها و أعتقد إنك لن تعد مستريحا بعد ذلك .