قانون إفساد الحالة المزاجية
نحن بحاجة للإسراع ببحث امكانية إصدار قانون فوري لإفساد الحالة النفسية والمزاجية للملايين من المصريين لاستعادة ابتسامتهم المشرقة من تاني بعد الأحداث المتصاعدة والمتوالية عقب إصدار قانون إفساد الحياة السياسية!!
وعلي ما يبدو أن الهموم والغيوم التي تغطي وجوه “وعقول” وقلوب غالبية المصريين من كل جانب خوفا علي المستقبل “المجهول” لوطن يحترق أمامهم سوف تستمر لبعض الوقت إن لم نسرع بإطفاء نار الفرقة بين الفصائل المختلفة لأبناء الوطن والتي تشعلها الأصابع الخفية من خفافيش الظلام بنشر سمومها والمتأصلة في ثقافة التخوين حتي النخاع!!
وربما يتخوف البعض من تعليقات نبض الشارع بعد ذهابهم إلي الإشارة لوجود علاقة شراكة اقتصادية بين أبناء بعض من المسئولين علي رأس السلطة الحالية وبين أبناء الحكم السابق ورموزه من الفاسدين بشكل أدي لتباطؤ المحاكمة والتطهير خاصة وأن لديهم أنباء أيضا في مواقع حساسة قد يلعبون دوراً في الثورة المضادة.. لذلك لابد من كشف الحقائق لمثل هذه النوعية من الأقاويل والتعليقات لإحكام السيطرة علي ثقافة التخوين.
والشعور بعدم الأمان وارتفاع الأسعار وانتشار البلطجة رغم تحسين مرتبات الموظفين بالجهاز الإداري للدولة ربما أدي لتوتر العلاقة مع العاملين بالقطاع الخاص والمصابين بالبطالة مما أفسد الحالة المزاجية لديهم وأصابهم بالعبوس خاصة مع اتجاه عدد من رجال وأصحاب الأعمال إلي تخفيض المرتبات أو الاستغناء عن العمالة بسبب تردي الأوضاع الناجمة عن الممارسات غير المسئولة لجانب من الرافضين لحب الوطن وغياب الانتماء من بينهم.
وانتهازية البعض من النخب السياسية ومشاركتهم في عمليات التسخين بهدف تأجيل الانتخابات نتيجة شعورهم بأن البساط ينسحب من تحت أقدامهم مسألة عكرت مزاج الواثقين من النجاح لكنهم كانوا متربصين لو تم التأجيل!!
وأخيراً.. مشاركة بعض من الفضائيات في التهييج لمن يقيمون بالميدان.. وعدم احتكام مقدمي نوعيات متنوعة من البرامج التليفزيونية لضمائرهم حتي لا يفقدوا المرتبات الخيالية.. دفعت الأقاويل تتردد بين رجل الشارع واتهامهم بأنهم يقبضون من أبناء ورموز الحكم السابق الذين يسيطيون علي إدارة مثل هذه القنوات الفضائية.. والمسألة تحتاج للتحقيق بكل تأكيد!!
إننا بحاجة إلي وحدة الصف بين كافة الفصائل حتي بين الألتراس واعتقد أن غياب الموضوعية في التغطية الإعلامية قد تدفع لتوسيع قاعدة ثقافة التخوين بين فصيل الإعلاميين.. وما أحوجنا إلي لم الشمل حتي تعود الابتسامة من جديد.. لذلك لابد من الحذر والمغامرة والمقامرة باسماء الإعلاميين اللامعة ومراعاة يوم لا ينفع فيه “مال” ولا ندم”!!