حقق أحلامك من خلال قانون الجذب (Law Of Attraction)



الكثيرين منا لديهم العديد من الأحلام
والأمنيات، فمن منا لا يحلم أو يتمنى شئ فى مخيلته ؟!. أننا فى الحياة نمشى كلنا
فى أثر أحلامنا وأمانينا .. لكننا فى الواقع صنفان من الناس، الأول يحلم ويتمنى
ويكتفى بالصمت أو إنتظار حلمه أن يأتيه بنفسه، والثانى يحلم ويتمنى ويفعل كل ما
يستطيع لتحقيق هذه الأحلام والآمال ، أما الأول فإذا لم يحذو حذو الثانى أصبحت
أحلامه مجرد (أوهام) فى مخيلته، لأن " الوهم" هو الشئ غير القابل
للتحقيق على أرض الواقع .



لذا تعالوا معى لأرشدكم لقانون رائع قد يحقق جميع أحلامكم .. فقط إذا عرفتم كيفية
توجيهه التوجيه الصحيح لخدمة أهدافكم وطموحاتكم فى الحياة.


قانون الجذب .. ما هو
قانون الجذب ، وكيف يعمل؟!


قانون الجذب يقوم هذا القانون على
أساس أن كل ما تفكر فيه بتركيز وإصرار "رقيق" ينجذب لك من نفس المستوى
من التفكير وبنفس القدر .. كمثال توضيحى : فإذا فكرت فى الغنى وركزت على أن تكون
غنياً ينجذب لك الغنى ويتحرك كل ما فى الكون من أشخاص وأحداث ومواقف لتحقيق هذه الأمنية،
وتجد فى مشوار حياتك فى كل محطة فرص وهدايا ومنح من الله سبحانه وتعالى لتحقيق
أحلامك وكل ما تتمنى .. فقط عليك إنتهاز هذه الفرص وتحقيق ما تصبو إليه.


كيف يعمل قانون الجذب يعمل قانون
الجذب من خلال (رغبات الإنسان) .. حيث أن كل رغبة ترغبها فى حياتك تكون صورة عقلية
فى ذهنك، وبمجرد إستطاعتك تكوين هذه الصورة العقلية تتحول رغبتك إلى أمنية، هذه
الأمنية ترسخ فى عقلك الباطن وتصدر تردد معين، يتحرك هذا التردد فى الكون فى نفس
مستوى هذه الأمنية فتأخذ كل ما فى هذا المستوى من هدايا وفرص وأشخاص ستساعدك على
تحقيق هذه الأمنية .


فإذا فكرت مثلاً أن تؤسس شقة لزواجك
وصممت على تحقيق حلمك وركزت كل جهودك لتحقيقه بالرغم من عدم توافر الأمكانيات،
فانظر قانون الجذب وما سيصنعه معك (ستجد وأنت تقرأ
الجريدة فرصة عمل جيدة، وستجد عندما تذهب لصديقك رجل يعمل فى قطاع العقارات وسيدلك
على مشاريع جيدة للسكن وباقساط ، كما قد يقوم والدك بمساعدتك مالياً لتأسيس شقتك،
كما قد تجد عرضاً من محل معين لتقسيط مستلزمات المنزل، وقد يفاجئك قريبك بفرصة
لعمل سريع فى وقت فراغك تحصل منه مبلغاً يواجه أحد احتياجاتك الضرورية فى الشقة) .


وهذا ما حدث معى فى أمور كثيرة في
حياتي، فإذا فكرت بتدابيرك أنت فسيصيبك الإحباط ولن تنجز فى حياتك شيئاً على
الإطلاق، إما إذا فكرت من خلال إيمانك القوى بقانون الجذب، وأن كل شئ ترغب فيه
سينجذب إليك من نفس نوعه وبنفس القدر؛ وجدت شيئاً عجيباً .. وجدت تدابيرً
أخرى لم تكن فى حساباتك أو تحليلك المنطقى لإمكانياتك .. وجدت تدابير الله تعالى
لك حيث قال الله جل جلاله فى حديثه القدسي : (انا عند
ظن عبدي بي فإذا ظن بي خير فله ، وإذا ظن فى شر فله) .. فما ظنك بالله
العلى القدير؟!.


ولكن .. هناك شروط
لتحقيق الجذب لك بكل فاعلية


- التـُقى .. كن تقياً أتبع كتاب الله
وسنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. ليتحقق لك الجذب فى نفس المستوى من
الصلاح، فقد يأتيك مالاً تجذبه ويكون مالاً حلالاً ، وقد يأتيك مالاً تجذبه ويكون
مالاً حراماً .. فى الحالتين سيأتيك ما جذبت .. ولكن؟ كيف تريد أن يكون جذبك (فى
مستوى العاصين لله .. أم فى مستوى الطائعين لله!).


وليس معنى التقى كما يعتقد البعض أن
تكون من المسلمين، فقانون الجذب لا يرتبط بكونك مسلماً أو نصرانياً أو حتى لا ملة
لك، بل يرتبط بالمستوى الأخلاقي الذى أنت فيه، فكلاً يجذب الأحلام والأهداف من
المستوى الكونى الخاص به، والذى يتحدد من خلال طريقة تفكيره وسلوكه.





- أفتح الأستقبال .. لا تغلق عقلك عن
استقبال تحقيق أحلامك فلا تقول : (كيف سيأتينى المال ؟) ولا تقول : (لست مؤهلاً
لأكون طبيباً كبيراً كما أريد) ،ولا تقول: (السعادة ليست لأمثالى) ولا تقول:
(الوقت لا يسمح الآن بتحقيق ما أحلم به)، هذا والله إجحافاً لقدرة الله فى تحقيق
كل ما تتمنى وتصبو .. فكيف يعطيك إذا كنت لا تطلب؟ وكيف يمنحك إذا كنت تجد أن
خزائن ربك قد نفذت؟! ، وكيف تتمنى من سلطان مهيب درهم واحد لا ملايين الدراهم! ..
أنك إذاً مجحفاً لقدر ربك العلى القدير الذى يقل للشئ كن فيكون، يقول تعالى: (وما
قدروا الله حق قدره) ... أنه سبحانه وتعالى قادر أن يعطيك قصراً حتى لو كنت تسكن
كوخاً، وقادر أن يعطيك علماً حتى وأن كنت لا تعرف القراءة أو الكتابة .


أخى .. أختى افتحوا استقبال أدمغتكم
للفيوضات الإلهية، لا تقولوا كيف؟ ،أو هل يعقل! .. بل قولوا إن شاء ربك شيئاً فلا
رادً لمشيئته ، وكيف يعرف ربك أنك تريد شيئاً وأنت لا تذهب إليه ولا تلقى بالاً
للفرص التى تسعى إليك لتحقيقه! .


أفتح عقلك لإستقبال كافة الذبدبات
الكونية التى ستساعدك على جذب أحلامك .. كن مستقبلاً رائعاً لما ترغب فيه أن يتحقق
فى حياتك. فأنت بمثابة طبق الإستقبال لكافة القنوات التى ستساعدك على تحقيق أهدافك
فإجعل طريقة تفكيرك دوماً إيجابية بأن تقول لنفسك (أنا قادر على تحقيق كافة أحلامى
بإذن الله).


- ركز على ما تريد – لا - على ما لا تريد .. نعم من الآن .. ركز
على ما تريد لا على ما لا تريد فأن قانون الجذب يعمل في كلا الإتجاهين، فسواء ركزت
على ما لا تريد أو ما تريد ستأخذ ما ركزت عليه، لذا فمن الحمق أن نركز على مالا
نريد ، كمثال بسيط : (تريد أن تصبح مهندساً كبيراً ، فبدل أن تركز على المذاكرة
بجد لدخول الكلية التى تريدها ، وتعمل فى الصيف لتوفير مصاريف الدراسة، تجد نفسك
تنغمس فى حديث داخلى محبط بأن تقول لنفسك – لست مؤهلاً لأكون مهندساً ناجحاً – أن
قدراتى محدودة – أنا أقل ذكاءاً من أن أنجح فى كلية الهندسة) فإذا بقانون الجذب
يتحرك وفقاً لرغبتك التى أراها فى غير صالحك، ويجذب لك كل ما أردت من ضيق الوقت
للمذاكرة بكثرة المقاطعات، ومن أصدقاء سيئين يجروك لإهتمامات تافهة وغير مجدية،
ومن قلة فى المال لا تخولك للدراسة فى الكلية التى ترغبها.


إذاً أنت من تختار الجذب .. فهو يعمل
معك إذا أردت - بشكل إيجابى- ، فإذا فكرت بشكل سلبى عمل معك أيضاً فى هذا الإتجاه.
لذا ولكى نحظى بالجذب الذى نريده، يجب أن نركز على الشئ الذى نريده لا العكس.


ولدى طريقة مثلى تسهل عليك هذا الأمر،
هات ورقة وقسمها لجدول من عمودين ، فى العمود الأول سجل ما تريده ، أما فى العمود
الثانى فسجل ما لا تريده كمثال توضيحى :

هذا وبعد أن دونت ما تريد ومالا تريد
، أشطب على كل الخانة التى دونت فيها مالا تريد، وأكتب ما دونته فى خانة ما تريد
فى ورقة منفصلة، ومن اليوم ستصحبك هذه الورقة بإستمرار، وستقرأها كل يوم مرتان على
الأقل حتى تبرمج عقلك الباطن على ما تريد، وبالتالى ينشأ لك الصورة العقلية التى
ترغبها، لتتكون الأمنية الجاذبة لكل أحلامك فى نفس المستوى المطلوب وهو (ما تريد).


ويمكنك وضع هذه الورقة تحت زجاج مكتبك
أو لصقها على الثلاجة أو وضعها فى مكان أخر يمكنك من قرائتها كل حين .. حيث أن
قرائتها بشكل مستمر تزيد من الترددات الجاذبة لها؛ وترفع من إمكانية تحقيقها فى
أسرع وقت بإذن الله.



- انتهز الفرص .. أن قانون الجذب
قد وصل لك الإستجابة المطلوبة لأحلامك فقط كل ما عليك أن تتلقى الفرص التى تخولك
من تحقيق أحلامك – فقط - لا تجبن عن إنتهاز هذه الفرص، وتقدم ما استطعت.


أن المنح والهدايا والفيوضات الإلهية
ستأتيك تباعاً – فأرجوك لا تقفل على الإستقبال – وترفض هذه الفرص وتضحى بهداياك
الثمينة.


أنك تحتاج للشجاعة لتلتقط أحلامك ،
والكثيرين سيقولون لى وكيف نعرف أن هذه الفرص فى صالحنا ؟! ، وأقول أن هذه روعة
ديننا الحنيف، حيث أعطانا القدرة على إستخارة ربنا وإستشارته فيما يحيرنا من أمور،
صلي صلاة الإستخارة ومتى إرتاح قلبك لهذه الفرص أفعل كل ما تستطيع لأخذها، وتوكل
على ربك الكريم، أنه سبحانه يحب المتوكلون.



بقلم: أماني محمد