 طه حسين  تاريخ التسجيل : 27/05/2009
 |  موضوع: لماذا سأنتخب حمدين صباحى؟  الأحد مايو 13, 2012 2:22 pm | |
| لماذا سأنتخب حمدين صباحى؟؟؟؟
أتمنى مصر كلها تقرأ المقال ده وتقولي رأيها فيه ...... فيه الخلاصة
~
لماذا سأنتخب حمدين صباحى؟؟؟؟
ناس كتير بتسأل ليه هاتنتخب صباحي لاقرابه ولاصداقه ولا من نفس المحافظه ارد علي حضرتك وأقول ليه هأنتخب حمدين صباحى ؟
فى هذا الموضوع أشرح لك أسباب إنتخابى لحمدين صباحى و أسباب عدم اختيارى لأى مرشح... آخر و أنت لك مطلق الحرية فى الإقتناع بهذه الأسباب أو لا.
المقال تحليل لكل مرشح و سرد لمواقف إتخذها ليس لمحاولة الإساءة له و لكن لتحليلها و تفهم معناها و دلالتها إذا أصبح رئيس
نحن الآن أمام سباق رئاسى يضم 13 مرشح أهمهم : أحمد شفيق ، عمرو موسى ، عبد المنعم أبو الفتوح ، محمد سليم العوا ، محمد المرسى ، أبو العز الحريرى ، خالد على ، هشام البسطويسى و حمدين صباحى
إذا كنت ترى أن الذى حدث فى 25 يناير كان مجرد إنتفاضة شعبية تطالب بإصلاحات داخل النظام، فأنت إذا أمامك أحد الخيارين : أحمد شفيق أو عمرو موسى
الفريق أحمد شفيق
وزيرا للطيران المدنى و رئيسا للوزراء سابقا ، رجل عسكرى فى زي مدني. لو أنت من المؤمنين بنظرية إن البلد دى محتاجة واحد عسكرى جامد يظبطها و يحجم دور الإخوان و السلفيين و يسجنهم كلهم و يرجعها حلوة جميلة و مفيهاش زحمة خالص زى أيام حسنى مبارك ، يبقى ده مرشحك المفضل . لكن أحب أنبهك إن النظرية دى استعملناها آخر 60 سنة و هى اللى وصلتنا للى إحنا فيه دلوقتى و واضح إنها أثبتت فشل ذريع فى إنها تقود البلدللعكس رجعتنا لورا ، ليه ؟ لأن الشخصية العسكرية دايما شايفة نفسها أحسن من الشخصية المدنية من حيث الوطنية – لأنها حاربت و ضحت بنفسها عشان خاطر مصر – و من حيث الإنضباط و الكفاءة و دايما مقتنعة إنها الوحيدة اللى بتحب البلد دى و هى الوحيدة اللى فاهماها و الناس التانية كلها مبتفهمش حاجة. و ده واضح جدا فى كل حوارات الفريق شفيق لما حد بينتقده ، أول إجابة بتيجى على لسانه هى من نوعية : ده مين ده ؟ ده أنا كنت بحارب و هو لسة متولدش ، أنت مش وطنى أكتر منى أنا حاربت و قتلت و اتقتلت ، الزم حدودك انت بتكلم أحمد شفيق . اذا فمشكلة أحمد شفيق هى أنه رجل عسكرى متعجرف لا يقبل النقد
2- الأستاذ عمرو موسى
وزيرا للخارجية و أمينا عاما لجامعة الدول العربية سابقا ، رجل مدنى على هيئة سيجار. لو أنت شايف إن مصر محتاجة رجل لبق دبلوماسى، ربما يكون إصلاحى و له علاقات خارجية و يجيد تحدث اللغات الأجنبية فقط؟ إأحب أفكرك إن عمرو موسى فى 2010 فى برنامج تليفزيونى مشهور أعلن دعمه لحسنى مبارك فى الإنتخابات لأنه يعلم قدرة الرئيس و حكمته فى إدارة أمور البلاد ؛ لكن عمرو موسى - نسخة 2011 بعد الثورة - أعلن كثيرا أن كان هناك فساد كبير فى النظام و أن الأمور كانت تدار بعشوائية كبيرة .حاليا نحن أمام خيار من الإتنين : إما أن كان يعرف إن كان فى فساد و كان يصرح أنه لا يوجد و بالتالى فهو رجل كذاب يكذب كذبا كذوبا ليصل للحكم و دى تبقى مشكلة، و إما أنه عاش 10 سنين فى قلب النظام و محسش إن فيه فساد و عشوائية و أخد باله بعد الثورة و ساعتها دى تبقى مصيبة ، لأن بالتالى لو أصبح رئيسا و صار هو قلب النظام نفسه من المستحيل أن يستشعر إن فى حاجة غلط فى طريقة إدارته للبلاد
أما إذا كنت ترى أن الذى حدث فى 25 يناير هو ثورة ، و أن الناس خرجت لأنها استشعرت أن النظام كله لا يصلح ، فأنت أمامك إذا أحد
( التيارين : التيار الإسلامى أو التيار الإشتراكى ( مفيش ولا مرشح ليبرالى فى الإنتخابات إلا لو إعتبرنا إن عمرو موسى ليبرالى
التيار الإسلامى ممثل في : عبد المنعم أبو الفتوح ، محمد سليم العوا و محمد المرسى
3- الدكتور محمد سليم العوا
مفكر إسلامى و محامى شهير وأحبه وأحترمه ،ولاكن مشكلته الكبيرة هى له مواقف متناقضة . أولا : فى عام 2010 فى حوار مع أحمد منصور على قناة الجزيرة صرح أن المسيحيين يمتلكون أسلحة فى الكنائس و البيوت و أن دور العبادة هذه يجب أن تفتش مثلها مثل الجوامع ، فى عام 2011 مع يسرى فودة على قناة أون تى فى تنصل من هذا الكلام و قال : أنه قال مع أحمد منصور أن هناك أخبار تفيد أن المسيحيين يمتلكون أسلحة و يتدربون عليها أما هو فلم يجزم بذلك ؛ يتضح من هذا الموقف انه لا يحب الاعتذار عند الخطأ و انما يستمر بالمكابرة و الرفض لحدوث هذا الخطأ. ثانيا : عندما تم إعداد وثيقة السلمى ، و إعترض الإسلاميون عليها و قاموا بمظاهرات يوم 18 نوفمبر ؛ أعلن الدكتور العوا على المنصة بميدان التحرير أن هذه المظاهرات قد تتحول إلى إعتصام و أن الإعتصام قد يتحول إلى عصيان مدنى إذا ما تمت الإستجابة لمطلب رفض الوثيقة و تسليم السلطة فى شهر مايو 2012 ، و لكن عندما أعلنت قوى مدنية نيتها الدعوة لإضراب عام فى 11 فبراير 2012 ، علق الدكتور العوا قائلا : دعوة الإضراب توقف مسار التحول الديمقراطى وتسليم السلطة ؛ هذا الموقف يدل على انه من الوارد جدا بل من المؤكد أنه يغير مبادئه على حسب هواه و على حسب أهدافه
4- الدكتور محمد المرسى
قيادى بارز بجماعة الإخوان المسلمين و رئيس حزب الحرية و العدالة . هو أول رجل فى العالم ينزل إنتخابات ببرنامج واحد تانى . هو رجل يمثل الرغبة الثانية بالنسبة لجماعته ، فكيف تريد جماعته أن تجعله الرغبة الأولى بالنسبة للبلد كلها ؟
5- الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
قيادى سابق فى جماعة الإخوان المسلمين ، و أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية فى مصر فى السبعينيات. هو رجل محترم جدا يمتلك كاريزما كبيرة و كان متزعم التيار الإصلاحى داخل الجماعة فى مواجهة التيار المتشدد بقيادة خيرت الشاطر. إنشق عبد المنعم أبو الفتوح عن الجماعة بسبب مخالفته قرارها بعدم الترشح للإنتخابات الرئاسية. تعالى نتفق مبدئيا على هوية الدكتور أبو الفتوح لأن فيه مشكلة عند ناس كتير فى الموضوع ده. الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مأعلنش ولا مرة إنه مبقاش أخوانى أو إنه معترض على أفكار الجماعة ، الدكتور أبو الفتوح – منذ أول يوم ترك فيه الجماعة – أعلن أنه إخوانى المنهج و التفكير و ماحدث هو فقط إنشقاق عن الجماعة تنظيميا و إداريا ، الدكتور أبو الفتوح مقتنع برسائل حسن البنا و مبادئه و لكن إختلف فقط مع مكتب الإرشاد فى تطبيق هذه الرسائل و الأفكار. اذا فالدكتور أبو الفتوح – مش زى ما ناس كتيرة فاكرة – تحول فجأة إلى رجل توافقى ليبرالى إشتراكى قريب من كل الأطراف و تخلى عن كل أفكاره اللى إعتنقها لأكتر من 40 سنة ، هو بالتأكيد مرشح إسلامى قلبا و قالبا، و على فكرة هذا لا يعيبه اطلاقا ، هذا يعيب الناس اللى هتنتخبه على أساس أنه ليبرالى أو اشتراكى .مشكلة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأولى أن جهات كثيرة – معروفة بتطرفها الدينى – زى الجماعة الإسلامية ( بقيادة عبود الزمر و المهندس عاصم عبد الماجد ) و الدعوة السلفية ( بقيادة الشيخ الدكتور ياسر برهامى ) أعلنت ترشيحها له و ذلك لما رأته من توافق كبير فى الأفكار و المبادئ ( بالمناسبة من أفكار الدعوة السلفية – تحديدا الشيخ ياسر برهامى - هى ضرورة أن يدفع المسيحييون الجزية ) و أعتقد إن ده يمثل شئ خطير لو فاز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بإنتخابات الرئاسة و هو يستند فى شعبيته و أرضيته إلى الجماعة الإسلامية فى أسيوط أو الدعوة السلفية فى الإسكندرية. المشكلة التانية هى إن فى قوى ليبرالية كثيره قررت دعم الدكتور أبو الفتوح ؛ و هذا ربما يوضح إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح غامض فى برنامجه و قد يغير تعهداته وفقا للطرف الآخر . الشيخ ياسر برهامى صرح قائلا : أن الدكتور عبد المنعم متوافق معنا فى رأيه أن المادة التانية يجب أن تكون " الشريعة الإسلامية - ليست مبادئ الشريعة - هى المصدر الرئيسى للتشريع " ؛ و أعتقد أن عبد المنعم أبو الفتوح لن يصرح بذلك أبدا اذا كان جالسا مع قوى مدنية أو فى لقاء تلفزيونى. إذا فالسؤال الكبير الذى يجب أن يطرح فى حالة فوز الدكتور أبو الفتوح بإنتخابات الرئاسة هو : هل سيتصرف كرئيس للجمهورية بناء على هويته الإسلامية أم بناء على شعبيته و أرضيته السلفية - و ربما الجهادية - أم بناء على نظرة القوى المدنية له كرجل ليبرالى أو إشتراكى منفتح ؟
التيار الإشتراكى ممثل فى : هشام البسطويسى ، خالد على ، أبو العز الحريرى ، حمدين صباحى. أعتفد إن المستشار هشام البسطويسى ، الأستاذ خالد على و النائب أبو العز الحريرى هى ناس ثورية عظيمة و لديها تقريبا نفس البرنامج ، و شايف إن كلهم قريبين من المرشح حمدين صباحى فى البرنامج و المنهج و لكن كفة الشعبية تميل إلى الأستاذ حمدين صباحى
6- الأستاذ حمدين صباحى
رئيس سابق لحزب الكرامة و مناضل سياسى معروف و ناصرى الميول. أحب أبتدى معاك بالوساوس اللى عندك من ناحية الراجل ده
أولا : خوفتك كلمة ناصرى الميول ؟! أنا عارف إن غالبا بيجيلك مرض الرعاش أول ما بتسمع كلمة فيها نون و ألف و صاد و راء. الهسهس اللى عندك ده لأن بييجى فى مخك على طول فكرة التأميم و القضاء على الأغنياء و حبسهم و كمان فكرة المشاركة فى الحروب العربية بداعى أو بدون داعى . أحب أقولك إن حمدين صباحى مش كدة ، هو رجل يعترف و يعلم أن ما طبقه عبد الناصر لا يجوز تطبيقه الآن ، هو رجل عندما يتحدث ينفى تماما وجود فكرة التأميم اللى مخوفاك أوى. برنامجه الإنتخابى فى الجانب الإقتصادى عبارة عن تحقيق العدالة الإجتماعية برفع الحد الأدنى للأجور و تطبيق قانون الضرائب التصاعدية و تشجيع الرأسمالية الوطنية و الإستثماريات بأولوية مصرية ثم عربية ثم أجنبية. فمتخفش مش هيأممك
ثانيا : إنت عارف إن حمدين صباحى هيلغى كامب ديفيد و هيدخلنا فى حرب مع إسرائيل و هنموت كلنا بسببه ؟! أحب أقولك إن حمدين صباحى هو أكتر المرشحين صراحة فى موضوع إسرائيل. لما إتسأل عن معاهدة السلام و إتفاقية كامب ديفيد ، قال : أنا أرى أن إسرائيل هى دولة توسعية هدفها إحتلال الدول المجاورة و هى تعتبر عدو و ليست جارة ، و لكن فيما يخص معاهدة السلام فأنا شخصيا أرفضها و لكنى لن ألغيها إلا فى حالة وجود توافق شعبى و وطنى على ذلك و بعد اللجوء للمؤسسات التشريعية ، و أنا رجل عندى أولويات . واضح من التصريح ده حاجتين : 1- إنه لم يخف عدم حبه لإسرائيل و لم يحاول نيل رضا أمريكا أو إسرائيل عنه ، و لم يغير كلامه للوصول للكرسى 2- إنه معندوش أى نية إنه يتخذ أى قرار فردى فى شأن خطير زى ده و إنه يعلم جيدا أن هذه القرار ليس قرار الرئيس فقط زي ما كان وقت أنور السادات و حسنى مبارك ، و إنما قرار الشعب. فمتخفش مش هتموت
حمدين صباحى عرض إقرار ذمته المالية من يومين على الشعب ، و هو أول مرشح يعمل كده مع إنه مش مجبر ، لأن القانون بيطلب تقديم إقرار الذمة المالية أمام اللجنة العليا للإنتخابات فقط
الخلاصة انى هنتخب حمدين صباحى لأنى
1 - مقتنع ان دى ثورة مش حركة اصلاحية
2 - مقتنع بنظرية إن لا يجوز أن يسيطر على حكم البلاد تشريعيا و تنفيذيا فصيل واحد بأيديولوجيا واحدة
3 - شايف أكثر المرشحين إيمانا بمبدأ العدالة الإجتماعية ليس كشعار فقط (حمدين صباحى) ـ إتسجن سنة 1997 بسبب قيادة مظاهرة فلاحى مصر الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر ، ده القانون اللى طرد بسببه كتير من الفلاحين من أرضهم ) ، و بصراحة أنا أهم حاجة بالنسبة لى هي العدالة الإجتماعية لأن الفقرا ء إتظلموا كتير فى البلد دى حفظ الله الوطن
~
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|
