وبمشيئة الله سبحانه وتعالى سوف أوضح هذا الأمر محاولا قدر ما أستطيع إرضاء الله ورسوله
الرصد بمعنى المراقبة اللصيقة والشديدة من الإنس أو الجن لشيء معين وهو نوعان رصد إجباري أو رصد إختيارى .
فمثلا في الإنس :- الرصد الإجباري كأن يكلف عسكري شرطة بحراسة منشأة معينة وحمايتها من السرقة أو أي دخيل .
والرصد الإختيارى :- أن يقوم شخص من تلقاء نفسه برصد فتاة أعجبته أو رصد حقيبة لسرقتها ثم يتخيل لنفسه أنها ملكة ويهيأ نفسه للدفاع عنها .
أما في عالم الجن لا يختلف الأمر فأيضا الرصد إما إجباري أو إختيارى .
ورصد الجن الإجباري :- يقوم ساحر معين بتكليف أحد أفراد الجن أو أحد عائلات الجن بحراسة شيء معين أو مكان معين للحفاظ علية من السرقة أو الاقتحام .
وتختلف قوة الرصد باختلاف قوة السحر المكلف به الجن وتختلف قوة الرصد أيضا باختلاف قيمة الشيء المراد حراسته فكلما كان السحر قوى والشيء المراد حراسته ثمين كلما كان الرصد أقوى وأكبر في العدد .
ولقد كان القدماء المصريين أقوى وأبرع الناس في السحر كما أخبرنا القرآن الكريم بذلك ولشدة سحرهم أرسل الله فيهم نبيه موسى علية وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .
ولقد كان قدماء المصريين يستخدمون السحر كأحد الأساليب في حماية ممتلكاتهم من السرقة
ولم يكن الفراعنة يعتمدون على هذه الطريقة فقط بل وصلوا لمرحلة متقدمة في شتى أنواع العلوم فكانوا يستخدموا الفخاخ الهندسية في المباني وتركيب الصخور بطريقة معينة بحيث إذا حاول أحد اقتحام المكان ووضع قدمه في مكان معين هوى به في بئر مثلا أو سقط علية كتلة كبيرة من الصخر تكفى لقتلة وإغلاق المكان .
وأيضا استخدموا الفخاخ الكيميائية كأن يضعوا مادة عضوية في مكان محكم الغلق فتتعفن وتنتج نوع من البكتريا شديدة السمية تكفى لقتل من يقتحم المكان .
وهذا كله ما يسمى بلعنة الفراعنة .
أما هذا الهوس الذي أصاب المجتمع من أن هناك من له المقدرة على البحث عن الكنوز واستخراجها وسحبها من مكان لمكان فكل هذا لا يتعدى كونه دجل ونصب واشتغال الناس بعضهم البعض واستغلال ضعف النفوس الطامعة أو المحتاجة أو الجاهلة ويساعد على هذا أن المجتمع لدية الاستعداد لتناقل الحكايات وتصديق الأوهام وتضخيمها فنحن ما زلنا مجتمع يثق في الدجل والشعوذة ولا يعتمد على العلم الذي دعي إلية الدين الإسلامي وسبقتنا به باقي الأمم .
أما الرصد الإختيارى للجن :- كأن يجد الجن في أحد البيوت أو الأماكن شيء من الحلي أو المال ولم يستعمله أحد لفترة طويلة تتعدى الشهر يقوم الجن برصده وإعتبارة من ممتلكاته ويحارب من يحاول استعماله ولذلك وجب على كل مسلم ومسلمة عندما يضع شيء ثمين مثل الذهب والفضة والأموال يقوم بالبسملة عليها أو يستودعها الله سبحانه وتعالى .
وهناك سؤال يتبادر في أذهان البعض وهو هل يستطيع أحد فك طلاسم سحر الفراعنة إن وجد
والإجابة عن هذا التساؤل بالنسبة للنصابين نعم أما بالنسبة للعالمين بهذا الأمر فلا وللقارئ الكريم مطلق الحرية في تصديق ما يشاء.
مع العلم أن في هذا الزمان لا يوجد ساحر يستطيع مجاراة سحرة فرعون .
أرجو أن أكون قد قدمت للقارئ الكريم ولو الشيء القليل النافع .
أعوذ بالله العظيم من شر نفسي وسؤ عملي وأسأل الله العلى القدير لي ولكم العفو والعافية أخوكم / أبو أسماء
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
موضوع: حقيقة الجن والإنس (الرصد ) الثلاثاء مارس 16, 2010 3:33 pm
الإخوة الأعزاء مشكورين على المرور الكريم وأحب أن ألفت نظر ابن أخى الحبيب إلى أنة أن الله خلق الإنس والجن ليعبدون ولا ريب فى ذلك ولكن الله جعل من ضروريات استمرار الحياة أن يتخذ بعضهم البعض سخريا ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الحياة أكرر شكرى
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك